تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : معني قوله تعالي «رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَب
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

معني قوله تعالي «رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا»

تعدُّ آية "رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا" من الآيات التي تعكس عمق العلاقة بين الإنسان وربه، وهي جزء من الدعاء الذي تلجأ فيه الأمم إلى الله سبحانه وتعالى طلبًا للرحمة والعون.      

وتكمن أهمية هذه الآية في كونها مثالاً واضحًا على سعي الإنسان المستمر نحو التخفيف من مشاق الحياة، حيث يشير التعبير عن "الإصر" إلى الأثقال والعبء الثقيل الذي يُحمَّل به الإنسان في المواقف الصعبة.

وفي هذا التقرير، سنتناول التفسير اللغوي والشرعي لهذه الآية الكريمة، وسنوضح الرسائل العميقة التي تحملها حول مفهوم العون الإلهي والرحمة في الإسلام، بالإضافة إلى دلالاتها التي يمكن أن تكون مصدر إلهام للكثيرين في مواجهة تحديات الحياة اليومية.

تفسير قولة تعالى «رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا»

أي: لا تكلفنا من الأعمال الشاقة وإن أطقناها ، كما شرعته للأمم الماضية قبلنا من الأغلال والآصار التي كانت عليهم ، التي بعثت نبيك محمدا صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة بوضعه في شرعه الذي أرسلته به ، من الدين الحنيف السهل السمح.                                                                                                                

تفسير مفصل
 

"ولا تحمل علينا إصرًا"

الإصر يعني العبء أو الحمل الثقيل الذي يصعب تحمله. ويقصد به هنا: لا تجعل علينا من الأوامر أو الأحكام أو المكلفات ما يعجزنا عن تحمله أو ما يكون شديدًا علينا، سواء كان ذلك في أمور دينية أو دنيوية.

"كما حملته على الذين من قبلنا"
يشير هذا إلى الأمم السابقة، مثل بني إسرائيل في العصور السابقة أو الأمم التي عاشت قبلهم، الذين قد كانوا مُكلفين بأعباء وأوامر شديدة ربما لم يتمكنوا من تحملها بسبب ضعفهم أو قلة صبرهم. وهذا إشارة إلى بعض ما حدث للأمم الماضية من شرائع كانت شديدة أو مواقف صعبة كان من الصعب على البشر تحملها بشكل دائم.                                                                                                  

الرسالة العامة

يقول بعض المفسرون أن هذه الآية تحمل معنى عميقًا في الدعاء لله سبحانه وتعالى، وهي دعوة إلى التوسل بالله أن يرحم عباده، وأن يعينهم في مواجهة الأعباء الثقيلة، كما تعكس حاجة الإنسان إلى اللجوء إلى الله في أوقات الضيق والشدة، وطلب التخفيف والرحمة والعون، وهذه رسالة تتكرر في القرآن الكريم.

كما أنها تعبير عن التواضع والإقرار بالعجز البشري، وأن الإنسان لا يقدر على تحمل الأعباء وحده، بل يحتاج إلى رحمة الله وعونه.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية