أظهرت نتائج استطلاع رأي أجرته مؤسسة "جالوب"، اليوم الاثنين، أن نسبة كبيرة من الأمريكيين أكثر تفاؤلا بشأن اقتصاد بلادهم رغم تداعيات رسوم ترامب الجمركية.

ويشير الاستطلاع إلى أن التفاؤل امتد إلى تحسن سوق الأسهم، فيما تباينت الآراء حول معدلات التضخم وتكاليف الاقتراض مقارنة بما كانوا عليه منذ عقد أو أكثر، بما في ذلك في ذروة رئاسة دونالد ترامب الأولى، وفقا لتقرير "ياهو فاينانس".

وقالت مؤسسة "جالوب" إن نحو 53% من الأمريكيين الذين شملهم الاستطلاع توقعوا نمو الاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر الستة المقبلة.

ويتوقع حوالي 41% انخفاض أسعار الفائدة، وهو ما يزيد عن 35% الذين يتوقعون ارتفاع تكاليف الاقتراض.

وتتوافق التوقعات الاقتصادية الإيجابية إلى حد كبير مع توقعات العديد من خبراء الاقتصاد وصناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي، الذين رفعوا أسعار الفائدة في عامي 2022 و2023 لمكافحة التضخم المرتفع وبدأوا في خفضها في أواخر العام الماضي مع تحسن التضخم وتباطؤ سوق العمل.

ويتوقع معظم صناع السياسة في بنك الاحتياطي الفيدرالي أن ينمو الاقتصاد الأمريكي بنحو 2.1% هذا العام.

ومن المتوقع أن ينخفض التضخم، الذي بلغ 2.6% في ديسمبر، إلى 2.5% هذا العام، فيما تشير التوقعات إلى ارتفاع معدل البطالة، الذي يبلغ الآن 4.1%، إلى 4.3% بنهاية هذا العام.

وأظهر الاستطلاع أن 21% فقط من الديمقراطيين، على سبيل المثال، شعروا بأن الاقتصاد سيتحسن في الأشهر المقبلة، مقابل 78% من الجمهوريين. 

وتولى دونالد ترامب، منصبه رسميًا في 20 يناير الماضي، وتبعه ذلك قيامه بتوقيع العديد من الأوامر التنفيذية في مجالات مختلفة، في اليوم الأول كما وعد خلال حملته الانتخابية.

وكان الرئيس الامريكي دونالد ترامب قد صرح أن الشعب الامريكي قد يشعر "ببعض الألم" من الحرب التجارية الناشئة التي أشعلتها رسومه الجمركية على كندا والمكسيك والصين.

وانتقد ترامب الفائض التجاري لكندا مع الولايات المتحدة وقال: “نحن لا نحتاج إلى أي شيء لديهم. لدينا طاقة غير محدودة".

وعلى الرغم من ادعاء ترامب بأن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى كندا، فإن ربع النفط الذي تستهلكه أمريكا يوميًا يأتي من حليفتها في الشمال.

ومن جانبها، قالت سفيرة كندا في واشنطن، كيرستن هيلمان، إن الولايات المتحدة الامريكية كانت تعاني من عجز تجاري بقيمة 75 مليار دولار مع كندا العام الماضي.

وكانت العقوبات التجارية التي وقعها ترامب يوم السبت الماضي قد تسببت في مزيج من الذعر والغضب وعدم اليقين، وهددت بتمزيق شراكة عمرها عقود في التجارة في أمريكا الشمالية مع زيادة توتر العلاقات مع الصين.

مؤسسة جالوب، شركة تحليلات واستشارات أمريكية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا ومعروفة باستطلاعاتِ الرأي العام.