عندما لمس الموسيقار زكى مراد والد الفنانة الكبيرة ليلى مراد موهبتها الفنية، قرر تدريبها على الغناء والموسيقى، فتلقت العديد من الدروس على يد الفنان داود حسنى، ثم دربها والدها على الألحان القديمة والحديثة، وتلقت دروساً فى العزف على العود مع الفنان محمد سبيع عازف العود فى تخت والدها حتى تمكنت تماماً من الغناء. فقرر والدها تقديمها فى حفلة عامة للغناء أمام الجمهور وكان عمرها وقتها لا يتجاوز 12 عاما، وذلك من خلال حفلة بمسرح رمسيس، وبالفعل تولى متعهد حفلات تنظيم الدعاية لهذه الحفلة بكافة السبل حتى يتوافد الجمهور لسماع هذه المطربة الجديدة.

ليلى مراد فى أول مرة وقفت وغنت على المسرح ومع أول مواجهة للجمهور عندما كانت طفلة لا يتجاوز عمرها 12 عامًا وكانت محاطة بكل العناية والتدريب فكانت تحلم باليوم الذى تصبح فيه مطربة وتقف أمام الجمهور، من أطرف المواقف التى حدثت أنهم ألبسوها حذاء عال وجورباً طويلاً له رباط من الأستك، حتى تبدو أكبر من سنها فلا يقول الناس أنهم دفعوا أموالهم لسماع طفلة.

وأضافت ليلى أنها صعدت إلى المسرح وبدأت الغناء واستقبلها الجمهور استقبالاً طيباً، وهو ما زاد من ثقتها فى نفسها، ولكن فى الوصلة الثانية وبينما هى مندمجة فى الغناء انقطع رباط الجورب، وبشكل تلقائى وطفولى رفعت الطفلة ليلى مراد فستانها وانحنت لتربط الجورب أمام الجمهور الذى إنفجر ضاحكا من تصرف الطفلة، ولكنه صفق لها ليشجعها على الاستمرار فى الغناء.

ولم يقتصر الأمر على ذلك بل شعرت ليلى مراد بالنوم يغالب عينيها مع بداية الوصلة الثالثة للغناء، وما كادت الفرقة الموسيقية تنتهى من عزف المقدمة حتى وجدت نفسها عاجزة عن مغالبة النوم، وعندئد سقطت من فوق المقعد على الأرض، وضج الجمهور بالتصفيق واستيقظت ليلى مراد وهى تسمع أفراد الجمهور يقولون كفاية عليها كدة دى كويسة أوى وصوتها جميل، وكانت هذه الشهادة الأولى التى حصلت عليها ليلى مراد من الجمهور ومن بعدها بدأ متعهدو الحفلات يتعاقدون معها.