تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
تحول استراتيجي في أولويات الاستخبارات الأمريكية نحو أمن الحدود
سانت لويس – أعلنت مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، عن تحول جذري في أولويات جمع المعلومات الاستخباراتية، يركز بشكل رئيسي على تعزيز أمن الحدود والعمليات المضادة للمخدرات، واصفة هذا التوجه بأنه "أكبر تغيير في تاريخ مكتب مدير الاستخبارات الوطنية (ODNI)"
وفي كلمتها خلال ندوة GEOINT 2025، أوضحت غابارد أن أولويات إدارة ترامب الأمنية تعيد رسم مهام وكالات الاستخبارات الثماني عشرة، مع تركيز غير مسبوق على المراقبة الداخلية للحدود، دون التخلي عن القدرات العالمية للولايات المتحدة في مجال الاستخبارات.
وقالت غابارد: "التركيز على أمن الحدود ومكافحة الإرهاب والمخدرات يمثل جبهة جديدة، لم يتم إعطاؤها الأولوية سابقًا، لذا سنبدأ على الفور في تعزيز الجهود بهذا الاتجاه".
تنسيق استخباراتي شامل:
أشارت غابارد إلى أن هذا التحول سيتطلب تعاونًا غير مسبوق بين الوكالات الاستخباراتية والجهات الأمنية على المستويين الفيدرالي والمحلي، مؤكدة أن "تجزئة المعلومات لم تعد مقبولة"، وأن النجاح يعتمد على "الاندماج الكامل للقدرات الوطنية".
ليس انطواءً... بل إعادة تموضع:
في محاولة لنفي صفة الانعزالية عن سياسة الإدارة الأمريكية، شددت غابارد على أن "الولايات المتحدة لن تتخلى عن دورها العالمي، بل تعيد ترتيب أولوياتها لتعزيز أمنها الداخلي بشكل فعال".
تحديات التمويل والتكنولوجيا:
ورغم التحديات المالية التي تواجه العديد من الهيئات الحكومية، أكدت غابارد أن ميزانية الاستخبارات "ما زالت محمية إلى حد كبير". لكنها دعت إلى الاستفادة من حلول القطاع الخاص وتفادي التكرار في العقود الحكومية، ما من شأنه تحسين الكفاءة وتوفير التكاليف.
الذكاء الاصطناعي والمصادر المفتوحة:
شددت غابارد على ضرورة الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مع الاعتراف بوجود "مخاوف واسعة النطاق" حيال دوره في مجال الاستخبارات. وأكدت أن على المحللين الاستخباراتيين أن "يفهموا ويستخدموا الذكاء الاصطناعي لتعزيز قدراتهم"، داعية إلى دمج معلومات المصادر المفتوحة (OSINT) مع الوسائل التقليدية مثل الاستخبارات البشرية والإشاراتية والجيواسبيشال.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية