تحدث الفنان نضال الشافعي عن تجربة روحانية خاصة عاشها خلال وداع زوجته الراحلة هند محمد علي، مؤكدًا أن لحظة دفنها حملت له شعورًا غير متوقع بالسكينة والطمأنينة، رغم قسوة الموقف وصعوبة الفراق.

وأوضح الشافعي، خلال لقائه في برنامج إعلامي، أن نزوله إلى القبر لدفن زوجته كان التجربة الأولى من نوعها في حياته، إلا أنه فوجيء بعدم إحساسه بالرهبة أو الوحشة، على عكس ما كان يتخيل، مشيرًا إلى أنه شعر براحة داخلية وطمأنينة عميقة وصفها بأنها "لطف إلهي".

وأضاف أن هذا الإحساس خفف من حدة الألم داخله، وجعله يشعر وكأنه يسلّم شخصًا عزيزًا إلى مكان أكثر أمانًا وسلامًا، معتبرًا أن تلك اللحظة كانت مؤثرة ومختلفة في معناها، ومنحته قدرًا من الثبات وسط مشاعر الفقد.

وأشار الشافعي إلى أن الإيمان كان ملاذه الدائم في مواجهة هذه المحنة، مؤكدًا أنه يجد في القرآن الكريم أنسًا وسندًا في أوقات الضيق، لافتًا إلى أن الذكر كان حاضرًا على لسانه منذ لحظة تلقيه نبأ الوفاة، حيث ظل يردد اسم الله «يا لطيف» بشكل تلقائي، دون تخطيط أو تفكير مسبق.

واختتم نضال الشافعي حديثه بالتأكيد على أن هذا الذكر كان سببًا في تيسير ما أعقب الوفاة من مواقف صعبة، بدءًا من تقبل الخبر، مرورًا بإبلاغ أسرة زوجته وأبنائه، وصولًا إلى لحظة الدفن، مشددًا على أن اللطف الإلهي كان حاضرًا في كل التفاصيل