تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يتابع الاقتصاد العالمي عن كثب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، حيث تشير التوقعات إلى اتخاذ قرار بتخفيض أسعار الفائدة، ويتوقع أن يسهم هذا القرار في تقليل تكاليف الاقتراض على مستوى العالم، مما يعزز تدفقات الاستثمارات الأجنبية ويحفز النمو الاقتصادي في الأسواق النامية.
وأشار خبراء إلى أنه لن يقتصر تأثير هذا التوجه على الاقتصادات المتقدمة فقط، بل سيمثل فرصة ذهبية للأسواق الناشئة لجذب الاستثمارات، وعلى رأسها الاقتصاد المصري، الذي يتمتع بفرص استثمارية واعدة، لتعزيز مكانتها على الساحة الاقتصادية العالمية وجذب استثمارات طويلة الأجل من مختلف أنحاء العالم.
زيادة تدفق الاستثمارات عالميًا
وفي هذه الصدد، صرح الدكتور أحمد سعيد، الخبير الاقتصادي، بأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، سيحدث تأثيرات كبيرة على الاقتصاد المصري والأسواق الناشئة بشكل عام.
وأوضح سعيد أن تخفيض الفائدة يعني انخفاض تكاليف الاقتراض، وهو ما يساهم في زيادة تدفقات الاستثمارات عالمياً، بما في ذلك السوق المصري، مضيفًا أن الأسواق الناشئة ستستفيد بشكل كبير من السياسات الاقتصادية الأمريكية الجديدة، حيث سيرتفع حجم الاستثمارات الأجنبية، مما سيعزز النمو الاقتصادي في تلك الأسواق
وأضاف الدكتور سعيد أن تخفيض الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي سيحفز المستثمرين على التنويع في استثماراتهم، مع التركيز على الأسواق الناشئة التي تحمل فرصاً واعدة للنمو، مشيرًا إلى أن هذا التحول سيقلل من استثمارات "الأموال الساخنة" التي تتجه نحو الأسواق ذات العوائد المرتفعة، لكنه في المقابل سيزيد من تدفق الاستثمارات طويلة الأجل في مشروعات استراتيجية في الدول النامية.
اقرأ أيضا | متى تنخفض أسعار الفائدة في مصر؟ خبير مصرفي يوضح
تقليل تكاليف الاقتراض العالمية
ومن جهته، أكد الدكتور سيد خضر الخبير الاقتصادي، أن خفض سعر الفائدة الأمريكية سيكون له تأثير مباشر على الأسواق الناشئة، بما في ذلك مصر، وأن هذا الخفض سيقلل من تكاليف الاقتراض العالمية، مما يسهل على مصر جذب الاستثمارات الأجنبية، وخاصة في القطاعات الاستراتيجية.
ولفت إلى أن مصر ستكون في وضع قوي للاستفادة من هذا التحول، بفضل تنوع علاقاتها التجارية مع العديد من الدول، خاصة الدول الأعضاء في مجموعة "البريكس"، مما يعزز من قدرتها على جذب الاستثمارات وتحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأشار إلى أن خفض الفائدة في الولايات المتحدة سيساعد على جذب المزيد من المستثمرين الباحثين عن أسواق جديدة ذات فرص نمو عالية، مما سيسهم في تعزيز دور الأسواق الناشئة على الصعيد العالمي.
اقرأ أيضا | تراجع أسهم الأسواق الأوروبية بفعل مخاوف من تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأرباح
تعزيز قدرة الاقتصاد المصري
وأكد الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، أن انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية يعد مؤشراً إيجابياً على إمكانية خفض الفائدة في مصر أيضاً، مما سيكون له تأثير مباشر على تحفيز النمو الاقتصادي وزيادة الاستثمارات في مختلف القطاعات.
وأضاف الشافعي أن هذا التحول في السياسة الأمريكية سيخلق فرصاً إضافية للمستثمرين للبحث عن أسواق ناشئة ذات عوائد مجزية مثل مصر، مما سيزيد من تدفقات الاستثمارات إلى البلاد ويسهم في تسريع نموها الاقتصادي.
وأشار إلى أن خفض الفائدة في أمريكا، بالتوازي مع انخفاض التضخم في مصر، يعزز من قدرة الاقتصاد المصري على المنافسة في الأسواق العالمية، ويزيد من استقرار الاقتصاد المحلي، مما ينعكس إيجاباً على معدلات النمو.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية