اعتاد سكان الولايات المتحدة على السفر إلى المكسيك كنوع من السياحة القريبة وقليلة التكلفة في الوقت نفسه، ومع ظروف التضخم الرهيبة، تحولت الرحلات إلي المكسيك إلي زيارات روتيني ومكوكية للتسوق وشراء البقالة الأسواق، حيث أن مستويات التضخم القياسية، قد أثرت بشكل كبير على ميزانيات الأمريكيين.

يقوم سكان منطقة شولا فيستا، التي تقع جنوب سان دييجو، إجتياز الحدود بشكل روتيني في رحلة تستغرق 20 دقيقة لعبور الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك في سان يسيدرو.

وعبر الحدود الدولية إلى تيخوانا القريبة، يقف الامريكان بسياراتهم حيث يشترون المنتجات ويتناولون سندويشات التاكو اللذيذة، بل وتحصل حيواناتهم الأليفة على فحص طبي عند الطبيب البيطري أقل تكلفة من أطباء كاليفورنيا.

في يوليو الماضي، ارتفع معدل التضخم بنسبة 8.5٪، وهو قريب من مستويات قياسية لم تشهدها البلاد منذ 40 عامًا. سجلت تكاليف الغذاء أعلى زيادة لها على مدار 12 شهرًا منذ عام 1979 بينما ارتفعت تكاليف السكن أيضًا بنسبة 0.5٪ على أساس شهري و5.7٪ على أساس سنوي. على الرغم من انخفاض أسعار البنزين.

وفي الوقت نفسه، أعلن أصحاب المتاجر في تيخوانا بالمكسيك عن زيادة في عدد السياح الأمريكيين الزائرين في الأشهر الأخيرة الذين عبروا إلى بلدتهم لشراء الطعام. بنسبة 20٪ إلى 30٪ في عدد السياح الأمريكيين خلال أيام الأسبوع العادية.

ينجذب سكان جنوب كاليفورنيا إلى تيخوانا بفضل منتجاتهم الأرخص ثمناً. حيث يمكن الحصول على لتر من الحليب في تيخوانا بسعر أرخص بنسبة 50٪ منه في الولايات المتحدة، كما ارتفعت تكلفة البيض بأكثر من 44٪ من يونيو إلى يوليو، بينما قفزت أسعار لحوم البقر ولحم العجل بنحو 10٪. وقفز السعر المدفوع للمنتجين الأمريكيين للأغذية الاستهلاكية الجاهزة بنسبة 15.8٪ في يوليو مقارنة بنفس الفترة قبل عام، وفقًا لبيانات من مكتب إحصاءات العمل الصادرة أمس الخميس.

في حين أن الغذاء أصبح أكثر تكلفة بشكل كبير، انخفضت أسعار الغاز في الأسابيع الأخيرة - على الرغم من أنها لا تزال أعلى بكثير مقارنة بالعام الماضي.

اقرا ايضا اعتقالات غرب المكسيك تثير أعمال تدمير في ولايتين