تعتبر المورينجا من أبرز المشروبات العشبية التي ظهرت لتستخدام كحل سحري لفقدان الوزن، ويوضح د. عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، أن المورينجا ليست جديدة على الساحة، بل استخدمت منذ القدم لعلاج العديد من الأمراض، لما تحتويه من عناصر غذائية مفيدة، إلا أن بعض المسوقين في العصر الحديث استغلوا اهتمام الناس المتزايد بفقدان الوزن، وروجوا لها كأنها "قنبلة تخسيس" خارقة، على الرغم من أن هذا الوصف قد لا يكون دقيقًا.

وهناك بعض الدراسات التي أشارت إلى أن المورينجا قد تساعد في خسارة الوزن، لكنها كانت معظمها إما دراسات معملية أو تجارب أُجريت على الحيوانات، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها بشكل قاطع، أما الدراسات التي أُجريت على البشر فكانت غالبًا لمكمّلات تحتوي على المورينجا مع مكونات أخرى، وبينت نتائجها أن من تناولوا هذه المكملات خسروا وزنًا أكثر من أولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.

لذا فإن المورينجا ليست عشبة تنحيف صريحة، بل هي عنصر غذائي قد يكون له تأثير غير مباشر على الوزن، لكن بنسبة غير مؤكدة، ولا يمكن الاعتماد عليها وحدها كوسيلة فعالة للتنحيف.

وبعيدًا عن التخسيس، فإن المورينجا تملك فوائد صحية موثقة تجعل إضافتها للنظام الغذائي أمرًا جديرًا بالاهتمام، فهي تساعد على تنظيم سكر الدم، وتساهم في خفض ضغط الدم، وتقليل مستويات الكوليسترول، كما أن لها دورًا في مكافحة الالتهابات وحماية القلب، إضافة إلى ذلك، فهي غنية بالبروتين، كما أنها تقلل الإحساس بالجوع.

وتعتبر المورينجا آمنة بشكل عام عند تناولها من مصدر موثوق، ولكن ينصح دومًا باستشارة الطبيب، خاصة لمن يتناولون أدوية بشكل منتظم، لتجنب أي تفاعلات محتملة.