في خطاب شامل ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر، تناول الرئيس الأمريكي جو بايدن مجموعة واسعة من القضايا العالمية، مع التركيز بشكل خاص على الوضع في الشرق الأوسط وحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وفي مقدمة خطابه، أكد بايدن دعمه القوي لحل الدولتين كوسيلة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الممتد منذ عقود، إذ قال: "نؤيد حل الدولتين ونعلم أنه يتطلب الكثير من العمل"، مضيفاً أن "الفلسطينيين لهم الحق في العيش في دولة مستقلة".

وشدد الرئيس الأمريكي على أن تحقيق هذا الهدف سيتطلب جهوداً كبيرة ومستمرة من جميع الأطراف المعنية.

وتطرق بايدن إلى الوضع المتوتر في غزة، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها مع مصر وباقي الأطراف من أجل التهدئة، مضيفا : "الحلول الدبلوماسية لا تزال ممكنة للتهدئة في غزة"، محذراً في الوقت نفسه من أن "الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تحقق مصالح أي طرف".

وأكد بايدن التزام بلاده بالعمل على استقرار المنطقة بأكملها.

وفي إشارة إلى الوضع العالمي، أشار الرئيس الأمريكي إلى أن العالم يعاني حالة انقسام بشأن التطورات في الشرق الأوسط، داعياً إلى ضرورة توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات المشتركة.

وفيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا، جدد بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم كييف، قائلاً: "ملتزمون بدعم أوكرانيا حتى نيل استقلالها" و"لن نتراجع عن دعم أوكرانيا حتى تحظى بالسلام".

وأكد أن هذا الدعم سيستمر حتى تتمكن أوكرانيا من تحقيق السلام والاستقلال الكاملين.

وتناول الرئيس الأمريكي أيضاً العلاقات مع الصين، حيث أعرب عن استعداد بلاده للتعاون مع بكين "من أجل المصلحة المشتركة"، مشيراً إلى أهمية الحوار والتعاون بين القوى العالمية الكبرى.

وفي سياق آخر، أكد بايدن التزام الولايات المتحدة بمواجهة التحديات العالمية الأخرى، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والحد من انتشار الأسلحة النووية.

وقال: "بذلنا الكثير لمواجهة العنف القسري ومكافحة الإرهاب" و"سنواصل مهمتنا للحد من تهديد الأسلحة النووية".

كما شدد على أهمية التصدي لتغير المناخ، مؤكداً التزام بلاده "بالدفاع عن قضايا المناخ والطاقة المتجددة".

وفي هذا السياق، دعا بايدن إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال حماية البيئة وتطوير مصادر الطاقة النظيفة.

وتطرق الرئيس الأمريكي إلى الأزمة الإنسانية في السودان، قائلاً: "نحاول مع الشركاء لمنع انتشار المجاعة في السودان" وأضاف أن "السودان يواجه أزمة إنسانية غير مسبوقة"، داعياً المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمساعدة الشعب السوداني.

وفي إطار حديثه عن إصلاح المؤسسات الدولية، أعرب بايدن عن دعمه لـ "إصلاح منظومة العضوية داخل مجلس الأمن"، مشيراً إلى ضرورة تحديث هياكل الأمم المتحدة لتعكس واقع العالم المعاصر بشكل أفضل.

وختم الرئيس الأمريكي كلمته بالتطرق إلى التحديات التكنولوجية الجديدة، وخاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقال: "يجب أن نصل لمعايير مناسبة للحد من مخاطر الذكاء الاصطناعي" و"نحتاج لجهود غير مسبوقة لتأمين استخدامات الذكاء الاصطناعي"، داعياً إلى تعاون دولي وثيق لمواجهة هذه التحديات الناشئة.