تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : بايدن في مرحلة الوداع رئيس منهك يواجه تحديات غير مسبوقة في نهاية ولايته
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

بايدن في مرحلة الوداع.. رئيس منهك يواجه تحديات غير مسبوقة في نهاية ولايته

يقترب الرئيس الأمريكي جو بايدن من نهاية رحلته السياسية التي امتدت لنصف قرن، وسط ظروف استثنائية تعكس تحولاً كبيرا في المشهد السياسي الأمريكي، في هذا الصدد كشفت صحيفة نيويورك تايمز، تفاصيل الأسابيع الأخيرة من ولاية الرئيس الثامن والأربعين للولايات المتحدة، الذي يحاول جاهداً ترك بصمة في تاريخ الولايات المتحدة، رغم التحديات الجسام التي تواجهه وعلامات الإرهاق البادية عليه.

مسيرة شاقة في الأيام الأخيرة

كشف نيويورك تايمز عن مشاهد لافتة خلال الجولات الدبلوماسية الأخيرة للرئيس بايدن، تعكس حجم الضغوط التي يواجهها في الفترة المتبقية من ولايته، إذ في زيارته التاريخية إلى أنجولا، بدت علامات التعب واضحة على الرئيس البالغ من العمر 82 عاماً، حيث شوهد وهو يضع رأسه في يده ويغلق عينيه لفترة وجيزة خلال اجتماع مطول مع القادة الأفارقة.

ورغم أن الرحلة عبر المحيط كانت ستنهك حتى رئيساً أصغر سناً، إلا أن بايدن أصر على القيام بها، معتبراً إياها لحظة تاريخية كونه أول رئيس أمريكي يزور هذا البلد الأفريقي.

وخلال زيارته لمنشآت الموانئ ومصنع مجهز بسيور ناقلة، واصل بايدن جدول أعماله المكثف، مؤكداً التزامه بتعزيز النفوذ الأمريكي في القارة الأفريقية في مواجهة التمدد الصيني المتزايد.

وفي تفاصيل أخرى كشفت عنها الصحيفة الأمريكية، ظهرت مؤشرات إضافية على التحديات الصحية التي يواجهها بايدن، فخلال مراسم الاستقبال في أنجولا، اضطر الرئيس جواو لورينسو إلى الإمساك بذراع بايدن لمساعدته في صعود درجة سلم.

وفي حادثة أخرى مثيرة للاهتمام، لم يدخل بايدن المبنى الرئيسي للمتحف الوطني للعبودية لمشاهدة المعروضات، بل تم إحضار القطع الأثرية إليه في الخارج.

ورغم نفي البيت الأبيض أن يكون السبب هو صعوبة صعود السلالم، إلا أن مصدرين مطلعين على تخطيط الزيارة أكدا للصحيفة أن المخاوف من أن تشكل السلالم الحادة تحدياً كبيراً كانت وراء هذا الترتيب الاستثنائي.

صراع مع الزمن لتأمين الإرث السياسي

كشفت نيويورك تايمز عن جهود محمومة يبذلها بايدن وفريقه في الأسابيع الأخيرة من ولايته لتأمين إنجازاته التشريعية الكبرى، إذ بحسب مذكرة داخلية أرسلها كبير موظفي البيت الأبيض، جيفري زينتس، فإن إدارة بايدن نجحت في تخصيص نحو 98% من الأموال المتاحة حتى نهاية السنة المالية من أربعة قوانين رئيسية أقرت خلال ولايته، وهي خطة الإنقاذ الأمريكية، وقانون البنية التحتية الثنائي الحزب، وقانون الرقائق والعلوم، وقانون خفض التضخم.

وتقول ناتالي كويليان، نائبة كبير موظفي البيت الأبيض المشرفة على العملية، إن الرئيس كان حريصاً للغاية على تنفيذ هذه القوانين، مؤكداً على ضرورة "الركض حتى خط النهاية" وضمان وصول هذه الاستثمارات إلى المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، سواء في الولايات الحمراء أو الزرقاء.

وفي خطاب "الإرث" الذي ألقاه مؤخراً في معهد بروكينجز، استعرض بايدن ما يراه نجاحات برنامجه الاقتصادي، محذراً في الوقت نفسه من مخاطر سياسات ترامب المستقبلية.

وعلى الرغم من أن صوته كان مبحوحاً وتخللت خطابه نوبات سعال، إلا أنه أصر على إكمال كلمته التي استمرت 40 دقيقة، ونقلت الصحيفة عن جاريد برنشتاين، رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس، قوله إن "بايدن لا يسعى لنصب تمثال له، بل يبحث عن سياسة أفضل ترفع من شأن الطبقة الوسطى وتبعدنا عن سياسة التقطير نحو الأسفل."

صمت مثير للجدل وقرارات صعبة

في تحول لافت للنظر، تشير نيويورك تايمز إلى أن بايدن، الذي حذر مراراً وتكراراً من أن دونالد ترامب يشكل تهديداً وجودياً للديمقراطية الأمريكية، التزم الصمت تماماً حيال منافسه منذ الانتخابات، وحتى مساعدوه يرفضون الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان الرئيس القادم لا يزال يشكل خطراً.

ويبدو أن بايدن، المعروف بتمسكه بالتقاليد السياسية، اختار الكياسة والتحفظ اللذين يعتقد أنهما يليقان برئيس مغادر من حزب مهزوم، حتى مع تهديدات ترامب بسجن معارضيه ومحاولاته تعيين مؤيدين لنظريات المؤامرة في مناصب قوية.

وفي سياق متصل، كشفت الصحيفة أن بايدن يشعر بالغضب من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس الذين انتقدوا علناً قراره بالعفو عن ابنه هانتر بايدن، رغم وعودهم السابقة بعدم القيام بذلك، كما أشارت الصحيفة إلى أن الرئيس يدرس إمكانية إصدار عفو شامل عن معارضي ترامب لحمايتهم من حملة "الانتقام" التي يتوعد بها الرئيس القادم عند توليه المنصب.

نظرة إلى المستقبل

تختتم نيويورك تايمز بالإشارة إلى أن بايدن وفريقه لا يزالون منهمكين في العمل على عدة جبهات، من بينها المفاوضات المكثفة لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، وجهود تأكيد تعيين المزيد من القضاة الفيدراليين، وخطط إلغاء ديون إضافية للطلاب العاملين في الخدمة العامة والمقترضين الآخرين.

ورغم الانتقادات والتحديات المتزايدة، يؤكد المقربون من بايدن أنه مصمم على إنهاء ولايته بقوة، مواصلاً دفع أجندته السياسية "ياردة بياردة"، في محاولة أخيرة لترك بصمة دائمة في التاريخ السياسي الأمريكي.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية