قالت إيرينا توكرمان، عضو الحزب الجمهوري وباحثة في الشؤون الدولية من نيويورك، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول استعادة شعبيته التي تراجعت مؤخرًا عبر طرح أفكار مثيرة للجدل، من بينها مشروع "إسرائيل الكبرى"، مؤكدة أن هذه المفاهيم "لا تستند إلى أساس منطقي أو تاريخي، ولا تحظى بدعم شعبي".
وأضافت، في مقابلة مع القاهرة الإخبارية، أن نتنياهو يسعى لتشتيت الانتباه عن إخفاقاته في غزة وأزماته السياسية الداخلية، مستبعدة وجود نية أو قدرة لدى إسرائيل للتوسع الإقليمي، مشيرة إلى أن أولويات تل أبيب تتركز حاليًا على مواجهة تحديات أمنية متعددة مع غزة وإيران وحزب الله.

ورأت توكرمان أن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن ضرورة توسع إسرائيل لا تتعدى كونها "عبارات مثيرة للانتباه"، معتبرة أن الطرفين — ترامب ونتنياهو — يوظفان هذه الخطابات لاستقطاب قاعدتهما السياسية.

وشددت على أن إسرائيل لا تملك مصلحة أو موارد لدعم أي مشروع توسعي، وأن اتفاقية كامب ديفيد مع مصر تمثل "ركيزة أساسية للأمن الإقليمي"، مؤكدة أن إسرائيل تسعى للحوار والتعاون الأمني، كما في علاقاتها الوثيقة مع الأردن.