مع ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف، يلجأ ملايين الأشخاص إلى استخدام المراوح الكهربائية كوسيلة عملية وأقل تكلفة من أجهزة التكييف.

هذه الأجهزة البسيطة تساعد على تحريك الهواء وتخفيف شعور الحر، لكنها في الوقت ذاته قد تحمل مخاطر صحية خفية، خاصة على صحة القلب، وفق ما تؤكده دراسات حديثة.

وبحسب ما نشره موقع «timesofindia.indiatimes»، دراسة تكشف مخاطر المروحة الكهربائية على القلب تأثير المراوح يختلف باختلاف طبيعة المناخ.

ففي الأجواء الحارة والرطبة، تساعد المراوح مع ترطيب الجلد على تسريع تبخر العرق، مما يخفف العبء الحراري عن القلب ويمنح الجسم شعورًا بالانتعاش.

أما في الأجواء الحارة والجافة، فإن تشغيل المروحة دون ترطيب الجلد قد يؤدي إلى نتائج خطيرة، حيث يندفع الهواء الساخن نحو الجسم فيرفع حرارته الداخلية ويضاعف من إجهاد القلب. هذه الحالة تصبح مهددة للحياة لدى المصابين بأمراض قلبية مزمنة.

لماذا يختلف التأثير باختلاف المناخ؟

السر يكمن في آلية تبريد الجسم ففي البيئات الرطبة، يجد العرق صعوبة في التبخر بسبب تشبع الهواء بالرطوبة، وهنا تلعب المروحة الكهربائية دورًا إيجابيًا في تسريع عملية التبريد.

بينما في البيئات الجافة، يتبخر العرق بسرعة طبيعية، إلا أن دفع هواء ساخن مباشرة نحو الجلد عبر المروحة يزيد من حرارة الجسم بدلًا من تبريده، ما يرفع العبء على القلب.

 الفئات الأكثر عرضة للخطر

يؤكد الخبراء أن كبار السن، مرضى القلب، والأشخاص المصابون بأمراض مزمنة هم الأكثر تأثرًا بهذه المخاطر فالجفاف، فقدان الأملاح، واضطراب توازن السوائل في الجسم قد تؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي بشكل خطير، وصولًا إلى نوبات قلبية أو مشاكل تنفسية وتظهر علامات التحذير في صورة دوخة، ألم صدري، أو تسارع في التنفس، وهي مؤشرات تستدعي التدخل الطبي الفوري.

تغير المناخ يزيد المخاطر

مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، أصبحت موجات الحر أكثر شدة وطولًا، ما يزيد من اعتماد الناس على المراوح والمكيفات.

هذا الواقع يفرض ضرورة التوعية بأساليب تبريد آمنة تحمي الفئات الهشة صحيًا، خاصة في ظل الارتفاع العالمي المتسارع في درجات الحرارة.

كيف تستخدم المروحة بأمان؟

1- في الطقس الحار والرطب: يجب ترطيب الجلد بانتظام باستخدام رذاذ ماء أو منشفة مبللة.

2- في الطقس الحار والجاف: تجنب تشغيل المروحة مباشرة إذا تجاوزت الحرارة 37 درجة مئوية دون ترطيب الجلد.

3- توجيه المروحة لتدوير الهواء في الغرفة بدلًا من توجيهها مباشرة على الجسم لفترات طويلة.

4- دعم التبريد الطبيعي عبر الجلوس في الظل، ارتداء ملابس خفيفة، والإكثار من شرب المياه.