تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : "درجات الحرارة " تهدد 21 ألف كائن بحري بالانقراض
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

"درجات الحرارة " تهدد 21 ألف كائن بحري بالانقراض

مع تصاعد درجات حرارة المحيطات بفعل النشاط البشري، تواجه الكائنات البحرية تحديات وجودية غير مسبوقة، وحسب تقرير  لمجلة "ذا كونفرسيشن" الأمريكية، فإن ملايين الأنواع تعيش على شفا التغير البيئي.

فبينما تعيد المحيطات رسم خرائطها الطبيعية، فاتحة الباب أمام فرص جديدة ومخاطر تهدد التوازن البيئي، فإن هناك دراسة حديثة تسلط الضوء على التأثيرات المتوقعة لارتفاع درجات الحرارة، ومدى قدرتنا على تقليل آثار هذه الظاهرة.

 وتشير بعض التقديرات إلى أن المحيطات ارتفعت درجة حرارتها بأكثر من 1.5 درجة مئوية منذ بدء الثورة الصناعية، أي منذ أكثر من 250 عامًا،إذ تشير دراسة جديدة إلى آثار ارتفاع درجة حرارة البحار على 21000 نوع بحري.

الاحتباس الحراري وتأثيره على المحيطات
وفق الدراسة، يمتص المحيط أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن الغازات الدفيئة، ما أدى إلى ارتفاع درجات حرارة البحار بأكثر من 1.5 درجة مئوية منذ الثورة الصناعية. هذه الزيادة تهدد آلاف الأنواع البحرية التي تعتمد على "هامش أمان حراري" ضيق، وهو الفارق بين درجات حرارة البيئة ودرجة الحرارة القصوى التي تتحملها الكائنات الحية.

ويخلق ارتفاع درجات حرارة المحيطات فرصًا حرارية لأنواع بحرية لاستعمار مواطن جديدة، خصوصًا في المناطق المعتدلة والقطبية. ومع ذلك، فإن هذه الفرص تأتي مع تحديات بيئية كبيرة.

على سبيل المثال، قد تتمكن بعض الأنواع من الانتقال إلى مناطق أكثر برودة بعد عقود من التغير الحراري، ما يتيح لها فرصًا للبقاء والتكاثر. هذه التحولات قد تمنع انقراض أنواع هامة للاقتصادات المحلية أو الأمن الغذائي.

النظم البيئية بين الفوائد والمخاطر

بينما قد تساعد الفرص الحرارية بعض الأنواع، فإن وصول كائنات جديدة إلى نظم بيئية محلية قد يسبب اضطرابات خطيرة، مثل إدخال مفترسات أو أمراض جديدة. هذه التغيرات قد تهدد الأنواع الأصلية وتخل بتوازن النظام البيئي.

في المناطق التي لا ترتفع فيها درجات الحرارة بسرعة، قد يؤدي وصول أنواع جديدة إلى منافسة الكائنات الموجودة أو تهديدها.

وتضيف الدراسة "إن هامش الأمان الحراري الضيق يعني أن هناك مساحة ضئيلة لارتفاع درجات الحرارة قبل أن تبدأ في التسبب في أضرار للحياة البحرية، والأسوأ من ذلك أن الكائنات البحرية لديها خيارات محدودة لتجنب درجات الحرارة المرتفعة. أحد الخيارات هو أن تهاجر إلى أعماق أكبر، وهو أمر غير ممكن دائمًا.

وتشير إلى أنه مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، سوف تتعرض آلاف الأنواع البحرية لظروف غير آمنة محتملة. وسوف يؤثر هذا على قدرتها على البقاء والتكاثر، مما يؤدي إلى انخفاض أعدادها، حتى تصل إلى حد الانقراض المحلي.

الحلول الممكنة
تشير الدراسة إلى أن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى أقل من درجتين مئويتين، كما نصت اتفاقية باريس، قد يقلل عدد الأنواع المعرضة للخطر إلى النصف بحلول عام 2100. هذا التخفيض من شأنه أن يقلل من تعرض الكائنات البحرية لدرجات حرارة غير آمنة بمقدار مائة ضعف.

من ناحية أخرى، فإن تغير المناخ غير المنضبط قد يؤثر على 60% من النظم البيئية البحرية، ما يهدد استقرار المحيطات.

كل درجة لها تأثير

توضح الدراسة أن كل جزء من درجة مئوية يمكن تجنبه له أهمية كبيرة في تقليل المخاطر. إذا استطعنا تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري، فإننا لا نحمي فقط الكائنات البحرية، بل نضمن استدامة النظم البيئية التي تعتمد عليها البشرية.

بين الفرص الحرارية والمخاطر البيئية، تقف المحيطات شاهدة على تغير المناخ. الجهود الجماعية للحد من ارتفاع درجات الحرارة قد تكون الحاجز الأخير أمام انهيار النظم البيئية البحرية، ما يجعل التحرك العاجل ضرورة وليس خيارًا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية