تستعد مصر لحدث عالمي استثنائي مع افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر المقبل، حيث تتكاتف مؤسسات الدولة كافة لإخراج الاحتفالية بالصورة التي تليق بمكانة مصر وحضارتها. وبينما كان تمثال الملك رمسيس الثاني أول قطعة تستقر في المتحف عام 2018، فإن قناع الملك الذهبي توت عنخ آمون سيكون آخر أثر ينضم إلى مجموعاته ليُعرض في قاعة مهيبة تجمع مقتنياته لأول مرة في مكان واحد.
 
◄ المتحف المصري الكبير.. حدث يترقبه العالم
كان السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد اجتمع مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء والسيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار لمتابعة الترتيبات التنفيذية واللوجستية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير. واطّلع الرئيس على مستجدات العمل بالمتحف والمنطقة المحيطة به، مشددًا على أهمية خروج الافتتاح بصورة تليق بمكانة مصر التاريخية والثقافية.

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أن الدولة بأكملها تشارك في الإعداد لهذا الحدث الفريد، من تطوير مداخل الأهرامات وطريق الفيوم والدائري، وتحسين الهوية البصرية والإنارة، إلى أعمال التشجير والرصف وإنشاء الممشى الرابط بين المتحف والأهرامات. كما شملت الاستعدادات توسعة مطار سفنكس الدولي، وتنسيق الاحتفالات والفعاليات الموازية، فضلًا عن دعوة شخصيات دولية بارزة لحضور الافتتاح.

◄ رسائل حضارية من مصر إلى العالم
أوضح الدكتور ريحان أن الافتتاح سيكون رسالة سلام من مصر إلى شعوب العالم، تؤكد أن الحضارة المصرية قوة ناعمة قادرة على جمع الأمم حول قيم البناء والحوار لا الهدم والانقسام. كما شبّه الاحتفال المرتقب بافتتاح قناة السويس عام 1869 الذي حضره ملوك وأباطرة أوروبا، مشيرًا إلى أن مصر على موعد مع حدث عالمي جديد يخلد مكانتها.

أول أثر: تمثال رمسيس الثاني، الذي نُقل عام 2018 من ميدان رمسيس ليستقر في مدخل المتحف الكبير، وكان نقله بداية تدشين المشروع الضخم.

آخر أثر: قناع الملك توت عنخ آمون، الذي يمثل أيقونة خالدة للحضارة المصرية القديمة ورمزًا جنائزيًا ودينيًا يرافق الملك في رحلته إلى العالم الآخر. سيُعرض القناع مع باقي مقتنيات الفرعون الذهبي لأول مرة كاملة داخل قاعة مخصصة.
 
◄ أهمية القناع الذهبي
يُعد قناع توت عنخ آمون من أعظم القطع الأثرية في العالم، ليس فقط لقيمته الفنية والمادية، بل لما يحمله من رموز دينية وتجليات روحانية في المعتقد المصري القديم، حيث يمثل الحماية الإلهية الكاملة للملك في رحلته بعد الموت.
الكلمات الدالة : المتحف المصري الكبير الملك رمسيس الثاني توت عنخ آمون مطار سفنكس