تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : المتاحف بوصفة طبية.. كيف يتحول الفن إلى علاج للتوتر والاكتئاب؟
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

المتاحف بوصفة طبية.. كيف يتحول الفن إلى علاج للتوتر والاكتئاب؟

كتب: إيمان حسين

لم تعد زيارة المتاحف والمعارض، مجرد نشاط ثقافي ترفيهي، بل تحولت في عدد من الدول إلى وسيلة علاجية معترف بها لمواجهة القلق والاكتئاب وتعزيز الصحة العقلية.

الفكرة التي بدأت كتجربة محدودة قبل سنوات، باتت اليوم جزءا من وصفات الأطباء، لتفتح الباب أمام سؤال محوري: هل يمكن للفن أن ينافس الطب في مداواة الروح والعقل؟

المتاحف كعلاج بديل.. من بريطانيا إلى العالم
انطلقت التجربة من بريطانيا، حيث أدرجت هيئة الخدمات الصحية الوطنية ما يعرف بـ"الوصفات الاجتماعية" ضمن برامجها عام 2014، فأصبح بإمكان الأطباء إحالة المرضى إلى المتاحف والمعارض بوصفة طبية، ما انعكس على الصحة العامة بانخفاض زيارات الأطباء بنسبة 37% وحالات دخول المستشفيات بنسبة 27%، وفق بيانات تحالف الثقافة والصحة والرفاهية.

لاحقًا، تبنّت كندا النهج نفسه عام 2018 عبر متحف مونتريال للفنون الجميلة، بينما وسّعت بروكسل برنامجها ليشمل 

أكثر من عشرة متاحف و18 مؤسسة طبية، وفي فرنسا، باتت وصفة "الفن صحة" متاحة في مدن عدة، وصولا إلى متحف ماتيس في نيس، أما في هونغ كونغ، فقد وزع متحف M+ آلاف التذاكر المجانية للطلاب باعتبار الفن مساحة للشفاء.

التأثير النفسي والعلمي للفن
تؤكد الطبيبة النفسية كاثرين هاناك أن مشاهدة الأعمال الفنية تُحفز الدماغ على إفراز الدوبامين، مما يمنح إحساسا بالسعادة الفورية، وهو تأثير مشابه لممارسة الرياضة أو قضاء وقت في الطبيعة، كما أشارت أبحاث ألمانية إلى أن زيارة المتاحف تساعد في التخفيف من أعراض الاكتئاب والخرف والشعور بالوحدة، وأوصت بإدراجها كجزء من الرعاية الصحية الرسمية.

وفي برلين، يطبق متحف بوده تجربة "متحف الشفاء" التي تمزج بين التأمل وتمارين الذهن أمام الأعمال الفنية، بينما استعرضت منظمة الصحة العالمية أكثر من 3000 دراسة تؤكد أن الأنشطة الثقافية تسهم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية.

بينما لا تزال الدراسات بحاجة إلى مزيد من الأدلة العلمية القاطعة، فإن المؤشرات الأولية تبشر بدور مستقبلي للفن كأداة علاجية موازية للطب التقليدي، وربما يتحول المشي في أروقة المتاحف قريبا إلى جزء من الوصفة الطبية المعتادة، حيث يصبح الفن دواء للعقل قبل أن يكون غذاء للروح.


 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية