اعتبر الكرملين الاثنين أن بقاء كييف خارج حلف شمال الأطلسي يشكّل "أساسا" في المفاوضات الرامية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، بعدما أقر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بأن بعض أعضاء الناتو يعارضون انضمام بلاده إلى التكتل.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن "هذه المسألة تعد من بين الأساسيات وتستوجب مباحثات خاصة"، وأضاف أن روسيا تنتظر من الولايات المتحدة "إبلاغنا بالمبدأ الذي يجري بحثه في برلين اليوم"، في وقت يعقد زلينسكي مباحثات في العاصمة الألمانية مع مبعوثين أمريكيين وقادة أوروبيين.

وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن عددا من قادة الدول الأوروبية يخططون للانضمام إلى محادثات التسوية بشأن أوكرانيا التي من المقرر أن تتواصل اليوم الاثنين في ألمانيا.

وأضافت الصحيفة أن جولة المفاوضات التي انطلقت أمس الأحد في برلين ستتواصل الاثنين مع نية عدد من القادة الأوروبيين الانضمام إليها في إطار توسيع دائرة المشاركة السياسية في مسار التسوية، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري.

وأشارت الصحيفة إلى أن المفاوضات حول الملف الأوكراني انطلقت داخل مقر المستشارية الألمانية بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى جانب فلاديمير زيلينسكي.

وأعقب اللقاء إعلان ويتكوف عن تحقيق تقدم ملموس في المحادثات مع الوفد الأوكراني، التي تناولت خطة تتألف من 20 بندا.

وأعلنت إدارة الولايات المتحدة سابقا عن تطويرها خطة للتسوية في أوكرانيا، بينما أكد الكرملين أن روسيا تحافظ على انفتاحها للمفاوضات وتتمسك بمنصة مناقشات أنكوريدج.

وأمس الأحد، ألمح فلاديمير زيلينسكي إلى استعداده للتخلي عن السعي إلى انضمام بلاده إلى حلف الناتو شريطة حصول كييف على ضمانات أمنية من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومن جانبه رجح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف ألا تقدم المقترحات الأوروبية والأوكرانية مساهمة بناء في عملية التسوية، وحذر من أن موسكو ستعترض بشدة حال إدراجها في خطة السلام الأمريكية.