تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : الفضيحة في كيس أسود
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

الفضيحة في كيس أسود

منى ربيع

فى أجواء ليلة باردة، وبين الظلام الكاحل، كانت تسير فى الشارع الهادىء بجسد مرتعش، تتلفت يميناً ويساراً، خشية ان يراها احداً، وهى تمسك ب "كيس" اسود، مثل جلبابها الذى ترتديه.

أخيراً، وصلت حيث تقصد، تركت "الكيس" ثم عادت من حيث أتت، ومع الفجر، كانت اضواء الشمس تكشف عن تفاصيل تلك القضية المرعبة

عادت الى بيتها، وخلعت جلبابها الاسود، ثم بكت بحرقه، تتذكر ما حدث لها مؤخراً، تدور الاحداث فى رأسها كأنها فيلم سينمائى مرعب،  تتمنى ان تكون تحلم وتفيق من هذا الكابوس.

ظهور الملاك

على الجهة الأخرى، كانت هناك أحداثاً تجرى على مقربة من بيتها، حيث صاح عامل القمامه أثناء عمله، مشيراً الى انه عثر على كيس بداخله طفل رضيع، ربما لم يتجاوز عمره بضع ساعات قبل أن يموت ، وعندما التف الناس حول "الملاك" الميت، ووجدوا فى بطنه طعنه مزقت احشاءه.

سرعان ما تحولت دهشة الأهالى إلى حكاية يتداولها أهل الحي ، منهم من يبلغون الشرطة عن واقعة العثور على "الملاك الميت"، ومنهم من يبلغ أهله وذويه بتلك الحكاية، لعل احداً منهم يصل إلى معلومة، قد تفيد عن أهلية هذا الملاك الصغير.

لكن تلك الحكايات سرعان ما توقفت أمام هذا الشيخ، ليعلن هو الآخر عن فصل جديد، ربما أشد إثارة عما حدث

قال الشيخ لرجال الشرطة، إنه كان قد غادر منزله فجر هذا اليوم، كعادته  للمسجد حتى يصلى الفجر، وأثناء الليل شاهد فتاة تمسك بشنطة سوداء وتلقى بها فى "مقلب القمامه".

وتابع شاهد العيان، إنه ظن سوءاً فى البداية فى تلك الفتاة، خاصة وإنها كانت تسير ويبدو عليها التوتر، الإ انها إنها فور إلقائها الكيس الذى تحمله، تأكد إنها خرجت من منزلها لإلقاء القمامة، ربما مخلفات سمك، او شيئاً من هذا القبيل، مما لا يحتمل رائحته داخل المنزل، جعلها تخرج فى هذا التوقيت، لكن مع علمه بقصة العثور على الرضيع، تأكد انه يخص هذه الفتاة.

المثير ان المواصفات التى ادلى بها شاهد العيان، كانت تخص فتاة الحى، المعروفة بسمعتها الحسنة والتى تدعى "صباح".

رجال المباحث ينطلقون الى منزلها، لعلها تملك معلومة تقودهم الى الكشف عن ملابسات هذا الحادث، أو تدلهم على فتاة فى نفس مواصفات جسدها، وبعد طرقات عدة على باب "صباح" فتحت الباب، فكان الإنهيار.

ظنت "صباح" ان رجال الشرطة قد علموا بجريمتها، إنهارت مشيرة الى إنها لا تعلم شيئاً عن الطفل الذى عثروا عليه، وهنا علم رجال الشرطة إنهم قد إتخذوا المسار الصحيح للكشف عن كواليس تلك القضية المثيرة.

حبيبى خاننى

وبعد دقائق من الحصار، إنهارت "صباح" اكثر لتروى حكايتها مع حبيبها الذى خانها، لتقول إنها تعرفت على أحد شباب الحى منذ فترة، وتقدم للزواج منها، وهى وافقت على الفور، وسرعان ما التحقت بسوق العمل حتى تتمكن من الحصول على أموال تعينها على الزواج

وتتابع "صباح"، "ياريتنى كنت سمعت كلام اخويا"، مشيره الى ان شقيقها نصحها ان تترك هذا الشاب، مؤكداً لها انه يتعاطى المخدرات، لكن لإنها كانت تعشقه بجنون، طلبت من اخيها ان يعطيها فرصة معه، ظنت أنها تستطيع تغيره نحو الافصل.

وتضيف سماح، تركنى شقيقى للسفر الى احدى المحافظات للعمل، وتركنى وحيدة مع والدتى المريضه التى ارعاها، وفى احد الايام جاء خطيبى وطرق ابواب المنزل، واستطاع ان يسلب شرفى عنوة، وبعد ان أنهى مهمته الشيطانية، وعدنى بإنه سيتزوج منى فى اقرب وقت، لكن للإسف اختفى تماماً، واصبح لا يرد على هاتفه المحمول، والمفاجأة التى كادت ان تقتلنى، هى عندما فوجئت بأحشائى تتحرك، معلنه قدوم طفل الى الحياة.

تتنهد "صباح" وتقول، فكرت فى الإنتحار، لكن فى النهاية استغليت غياب شقيقى وعدم معرفته، وضياع نظر امى، فأختفيت عن الانظار داخل منزلى، حتى وضعت طفلى وانا اكتم صراخى، وبعدها بساعات لم اعلم ماذا افعل، فقررت طعنه بالسكين حتى يتوقف عن الصراخ، الذى بالتأكيد سيفضحنى، وفى النهاية قررت التخلص منه بإلقائه فى مقلب القمامه، ظننت انني بذلك ادفن فضيحتى، لم اكن اعلم ان هناك من رأنى فى تلك الليلة السوداء.

على الجهة الاخرى انكر عشيقها الإتهام، الإ ان تحليل ال dna فضحه، وليتم إحالتهما الى النيابة العامة، ليتم حبسه اربعة ايام على ذمة التحقيقات لإتهامه  بمواقعة انثى دون رضاها، بينما تم حبس صباح لإنها قتلت طفلها، وبعرضهما على غرفة المشورةة بمحكمة جنايات شمال القاهرة، قرر المستشار خالد الشباسى حبسهما 45 يوما على ذمة التحقيقات.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية