يتفاعل الجهاز المناعي لدى الذكور مع أمراض الفم بشكل أكثر عدوانية بكثير من الجهاز المناعي لدى الإناث، وهذا الاختلاف يزيد الالتهاب، ويسرع فقدان العظام، ويؤدي إلى مسار أشد لالتهاب دواعم السن.

اتضح أن الأمر لا يقتصر على النظافة والعادات كما كان يُعتقد سابقًا، بل يلعب علم الأحياء دورًا، وتحديدًا آلية عمل مسار التهابي محدد، حسب ما جاء بموقع «naukatv».

دور البروتين المناعي
كان إنترلوكين-1 بيتا « بروتين يلعب دورًا في تنظيم الاستجابات المناعية وتشكيل الدم»، محور الاهتمام، إذ يساعد هذا البروتين الجسم على دق ناقوس الخطر أثناء العدوى، ولكن في الالتهاب المزمن، يُطلق سلسلة من التفاعلات التي تُدمر تدريجيًا الأنسجة الداعمة للأسنان، ويُمكن اعتبار الإنترلوكينات بمثابة "خلايا الإشارة" في الجهاز المناعي، حيث تنقل الأوامر إلى الخلايا لمهاجمة التهديد ولكن إذا أصبحت الإشارة قوية جدًا، فإن الجسم نفسه يُلحق الضرر بالهياكل السليمة، هذه هي الآلية التي اكتشفها العلماء لدى الرجال.

تحليل واسع النطاق وبيانات دقيقة
حلل الباحثون بيانات من ثلاثة مشاريع كبيرة جمعت عينات دم وسوائل اللثة من 6200 شخص، وسمح لهم ذلك بتقييم نشاط IL-1β في فئات عمرية مختلفة ومقارنة مستوياته بين الرجال والنساء.

وتبين أن الرجال لديهم مستويات أعلى بكثير من البروتين الالتهابي، حتى في المراحل المبكرة من المرض، وهذا يفسر زيادة فقدان اللثة والعظام لديهم، ورغم أن العدوى تبدو غير ملحوظة في البداية، إلا أنها تُدمر تدريجيًا دعامة السن.