تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : الحرب العالمية الثالثة.. خرائط وسيناريوهات التوتر والصراع في أوروبا
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

الحرب العالمية الثالثة.. خرائط وسيناريوهات التوتر والصراع في أوروبا

في ظل تصاعد التوترات الدولية، تلوح في الأفق أسئلة ملحّة حول إمكانية نشوب صراع واسع النطاق بين روسيا وأوروبا. تعيد مجلة "نيوزويك" الأمريكية تسليط الضوء على خطط ونقاط اشتعال محتملة في القارة الأوروبية، محذّرة من عواقب توسّع النفوذ الروسي خارج أوكرانيا.

 في التقرير، نسلط الضوء على هذه التحذيرات وتداعياتها، معتمدين على التصريحات والخرائط المنشورة في نيوزويك لتقديم صورة واضحة للمشهد المتأزم.

تحذيرات القادة الأوروبيين

ذكرت مجلة "نيوزويك" أن قادة أوروبيين بارزين حذّروا من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لا يكتفي بأوكرانيا كهدف لتوسعاته. فوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس صرّح في يونيو الماضي بأن "بوتين قد يهاجم دولة عضوًا في حلف شمال الأطلسي"، مشيرًا إلى ضرورة استعداد أوروبا للحرب بحلول عام 2029.

كما عبّر رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألماني، برونو كال، في نوفمبر عن اعتقاده بأن موسكو تستعد لصراع مع الغرب.

وأكدت "نيوزويك" أن روسيا تصف حربها في أوكرانيا بأنها "حرب بالوكالة" مع حلف شمال الأطلسي، لكن المادة الخامسة من ميثاق الحلف تضمن رد فعل جماعي لأي هجوم على أي من أعضائه.

خرائط وتوقعات

تُظهر خرائط "نيوزويك" عدة نقاط يُحتمل أن تكون مواقع رئيسية لنشوب صراع أوسع بين روسيا وأوروبا. أحد أبرز هذه المواقع هو الجناح الشمالي الشرقي لحلف شمال الأطلسي، الذي يضم الحدود الممتدة لفنلندا مع روسيا. 
وذكرت المجلة أن فنلندا، التي انضمت للحلف في عام 2023، تتهم موسكو بتأجيج أزمة المهاجرين على حدودها.

وقال الجنرال يورغن جواكيم فون ساندرارت، الرئيس السابق لفيلق القوات المتعددة الجنسيات لحلف شمال الأطلسي، بأن روسيا قد تختبر تماسك الحلف عبر "الاستيلاء على أراضٍ محدودة".

كما سلطت المجلة الضوء على ممر سووالكي، المعروف بفجوة سووالكي، الذي يفصل جيب كالينينجراد الروسي عن بيلاروسيا. هذا الممر يشكل شريانًا استراتيجيًا لدول البلطيق، مما يجعله هدفًا محتملًا لأي تحرك عسكري روسي.

استعدادات دول البلطيق

وفقًا للمجلة، تبذل إستونيا ولاتفيا وليتوانيا جهودًا لتعزيز دفاعاتها البرية مع روسيا وبيلاروسيا. وأعلنت الدول الثلاث في يناير عن اتفاقيات لتعزيز التعاون العسكري، بينما تم تركيب "أسنان التنين"، وهي أهرامات خرسانية مضادة للدبابات، في ليتوانيا كإجراء احترازي ضد أي هجوم روسي محتمل.

وأفادت "نيوزويك" أن رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، اتهمت روسيا بالتدخل في انتخابات البلاد، مشيرة إلى مخاوف بشأن تأثير موسكو على الجمهورية السوفييتية السابقة، وخاصة منطقة ترانسنيستريا المنشقة التي تستضيف وجودًا عسكريًا روسيًا.

وفي جنوب القوقاز، تواجه جورجيا، التي شهدت حربًا مع روسيا في عام 2008، تحديات متزايدة مع تصاعد الاحتجاجات ضد سياسات تدعمها موسكو. وتشير خريطة المجلة إلى التعقيدات المحتملة بالنسبة لتركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، التي تحد جورجيا وجمهوريات القوقاز.

تأثير روسيا في صراعات محلية أوروبية

تُظهر خرائط "نيوزويك" مخاوف أخرى تتعلق بدول مثل صربيا والبوسنة، ونقل التقرير عن الأميرال الأمريكي المتقاعد مارك مونتجومري أن روسيا تسعى لتعزيز نفوذها في تلك المناطق، مما يرفع احتمالية تصعيد الصراعات فيها.
وأضاف مونتجومري أن بوتين "يدفع الحدود مع صربيا والبوسنيين" ويواصل الضغط على جورجيا لتحقيق أهدافه الجيوسياسية.

مستقبل أوروبا

رغم الجهود الروسية لخلق الفوضى والانقسامات، يشير الخبراء إلى أن وحدة حلف شمال الأطلسي تمثل العامل الأهم في ردع أي توسعات روسية إضافية. 

ويقول أستاذ العلوم السياسية ويليام موك: "إذا استطاع الحلف الحفاظ على تماسكه، فإن فرص بوتين لتوسيع حربه خارج أوكرانيا ستنخفض بشكل كبير".

بينما يتزايد القلق الأوروبي من التحركات الروسية، تبرز أهمية الحذر والاستعداد العسكري لمواجهة أي طارئ. خرائط نيوزويك وما أوردته من تحذيرات وتقارير تسلط الضوء على خطر حقيقي يتطلب وحدة الصف الأوروبي وشفافية الخطط المستقبلية للحفاظ على استقرار القارة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية