اضطراب الوسواس القهري (OCD) هو حالة نفسية تتميز بأفكار وسواسية وسلوكيات قهرية تتداخل مع الحياة اليومية للشخص المصاب، يمكن أن يظهر الوسواس القهري في أي عمر، بدءاً من الطفولة المبكرة وحتى البلوغ، بحسب ما جاء من ميرور.

تختلف النظريات حول أسباب الإصابة بالوسواس القهري، وتشير الأبحاث إلى أن التجارب الشخصية والعوامل البيولوجية قد تلعب دوراً في ذلك.

أعراض الوسواس القهري

عادة ما يعاني المصابون بالوسواس القهري من أفكار وسواسية متكررة تسبب لهم الكثير من الألم وتؤثر بشكل كبير على حياتهم اليومية، وفقاً لمؤسسة MIND الخيرية للصحة العقلية، فإن الهواجس تتضمن أفكاراً أو مشاعر أو صوراً أو حوافز أو مخاوف أو شكوك غير مرغوب فيها، تسيطر على العقل بشكل مستمر. 

على سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي يخشى التعرض للسطو بالحاجة الملحة للتحقق من إغلاق جميع النوافذ والأبواب عدة مرات قبل مغادرة المنزل، وعلى الرغم من أن هذه الأفعال القهرية قد توفر راحة مؤقتة، إلا أنها تزيد من الرغبة في تكرارها، مما يؤدي إلى دائرة مفرغة من الأفكار والسلوكيات.

تشمل الأفعال القهرية الشائعة:

- التنظيف وغسل اليدين بشكل متكرر
- التحقق المستمر من قفل الأبواب وإيقاف تشغيل الأجهزة
- الترتيب المفرط
- الادخار بدون داعٍ
- طلب الطمأنينة بشكل متكرر
- تكرار الكلمات أو العبارات في العقل
- تجنب الأماكن والمواقف التي تثير الأفكار الوسواسية

 البحث عن المساعدة

غالباً ما يتردد المصابون بالوسواس القهري في طلب المساعدة بسبب الخجل أو الإحراج، ومع ذلك، هناك طرق فعالة لاستعادة السيطرة على الحياة، منها:
-العلاج بالكلام: يهدف إلى مواجهة المخاوف والأفكار الوسواسية دون اللجوء إلى السلوكيات القهرية.
-الأدوية: مثل مضادات الاكتئاب (SSRIs)، التي تساعد في تعديل التوازن الكيميائي في الدماغ.