تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كثفت قوات الاحتلال من عدوانها على مختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 136 لعودة الحرب مخلفة أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى. فيما قال الدفاع المدنى فى غزة إن 14 شخصًا استشهدوا أمس بنيران جيش الاحتلال، وبينهم عشرة قرب مراكز لتوزيع المساعدات فى قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدنى فى غزة إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون فى نقاط عسكرية فى كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظرى المساعدات.
واستشهد آخرون وأصيب أكثر من 25 بنيران جيش الاحتلال، من بين آلاف الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب جسر وادى غزة، فى وسط القطاع.
وكما هى الحال يوميًا، تجمع آلاف الأشخاص قرب مركزين للمساعدات فى جنوب القطاع ووسط القطاع، وهم يحاولون الحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بالسكان المحاصرين وسط الركام.
وقال مكتب الإعلام الحكومى فى غزة إن «109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع أول أمس، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التى يُكرسها الاحتلال»، متهمًا إسرائيل بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، فى إطار هندسة الفوضى والتجويع.
ومع استمرار الغارات والقصف، استشهد فلسطينيان فى غارة إسرائيلية استهدفت مجموعة أشخاص قرب كنيسة العائلة المقدسة التابعة لدير اللاتين فى البلدة القديمة فى حى الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ عودة الحرب فى 18 مارس الماضى وحتى أمس إلى 8867 شهيدًا و33829 مصابًا. فيما أظهر التقرير الإحصائى اليومى لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة استشهاد 113 شخصًا (منهم شهيد انتشال) و637 إصابة خلال الساعات القليلة الماضية لترتفع الحصيلة إلى 60034 شهيدًا و145870 مصابًا منذ بدء الحرب.
بدوره، قال د. صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطينى «حشد»، إن قطاع غزة يشهد حالة مجاعة كارثية إلى جانب جريمة الإبادة الجماعية التى تمارسها دولة الاحتلال، ضمن سياسة ممنهجة لإحداث فوضى داخل القطاع.
وأشار عبد العاطى إلى أن الاحتلال يدعم تشكيلات عصابية داخل غزة، فى محاولة لفرض وقائع جديدة على الأرض، وزيادة حالة الفوضى، بما يهدد ما تبقى من بنية الحياة فى القطاع، موضحًا أن دخول المساعدات لا يزال محدودًا، رغم الزيادة الطفيفة والمقدرة بـ83 شاحنة فى أفضل الأحوال يوميًا، بينما يحتاج القطاع ما بين 600 إلى 1000 شاحنة يوميًا لتدارك الخلل الكبير فى تلبية الاحتياجات الغذائية والصحية.
وحذر خبراء الأمم المتحدة من أن قطاع غزة يواجه «أسوأ سيناريو» فيما يتعلق بالجوع. وينص تحذير مؤشر التصنيف المتكامل للأمن الغذائى على أن «الأدلة تتراكم على انتشار المجاعة وسوء التغذية والأمراض، مما يؤدى إلى زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع بين الفلسطينيين».
وتشير أحدث المعلومات إلى أن الحد الأدنى من شروط الجوع مُستوفى فى معظم أنحاء القطاع، وفى مدينة غزة، يعانى السكان من سوء تغذية حاد.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسى أن باريس ستلقى اعتبارًا من غدٍ الجمعة 40 طنًا من المساعدات فوق قطاع غزة، حيث استؤنفت الأحد الماضى عمليات إلقاء المساعدات الإنسانية من طريق الجو لمساعدة السكان الذين باتوا على شفير «مجاعة شاملة»، وفق الأمم المتحدة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية