يعتبر اكتئاب ما بعد الولادة من الحالات الشائعة التي قد تواجهها العديد من النساء بعد إنجاب أطفالهن، حيث تقدر الدراسات أن حوالي 10-15% من الأمهات قد يعانين من هذه الحالة، والتي قد تتفاوت حدتها من شخص لآخر، هذا الاكتئاب، إذا لم يُتعامل معه بالشكل الصحيح، قد يؤثر سلبًا على الأم وطفلها وأسرتها بشكل عام. 

 نقدم لكِ نصائح عملية، مستندة إلى آراء خبراء الصحة النفسية، لمساعدتك في التعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة واستعادة توازنك العاطفي، بحسب تايمز أوف إنديا: 

نصائح للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة

طلب المساعدة دون تردد
لا تخجلي من طلب الدعم، سواء من شريك حياتك، أو عائلتك، أو أصدقائك، أحيانًا، مجرد الحديث عن مشاعرك مع أشخاص قريبين يمكن أن يخفف من الضغوط النفسية، كما يمكنك التفكير في الانضمام إلى مجموعات دعم للأمهات، حيث يمكنك تبادل التجارب مع من يمرون بتجربة مشابهة.

استشارة مختص في الصحة النفسية
إن اللجوء إلى معالج نفسي قد يكون خياراً جيداً، حيث يقدم العلاج السلوكي المعرفي (CBT) طرقاً فعالة لتجاوز مشاعر القلق والاكتئاب، يمكنك أيضاً استشارة طبيب مختص لمناقشة خيارات العلاج المناسبة، سواء بالأدوية أو جلسات العلاج النفسي.

الاهتمام بالنوم والتغذية الجيدة
قد يكون النوم بشكل كافٍ تحدياً كبيراً للأم الجديدة، لكن قلة النوم يمكن أن تزيد من حدة الأعراض، حاولي تقسيم ساعات النوم مع الشريك أو العائلة، واهتمي بتناول وجبات غذائية متوازنة لتزويد جسمك بالعناصر التي يحتاجها لاستعادة طاقته.

ممارسة التمارين الرياضية
تؤكد الدراسات أن ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي، تساعد في تحسين المزاج وزيادة مستويات الطاقة، حيث يفرز الجسم هرمونات تساعد على تخفيف التوتر وتعزز الشعور بالسعادة.

التنفس العميق وتقنيات الاسترخاء
يمكن أن تساعد تقنيات التنفس العميق وتمارين الاسترخاء على تهدئة الجهاز العصبي وتخفيف التوتر، خصصي بعض الوقت يومياً لممارسة هذه التقنيات، حتى ولو لبضع دقائق فقط.

الابتعاد عن الضغوط الاجتماعية
تجنبي مقارنة نفسك بغيرك من الأمهات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تؤدي هذه المقارنات إلى زيادة مشاعر الإحباط. ركزي بدلاً من ذلك على رحلتك الفريدة مع طفلك.

تخصيص وقت لنفسك
لا تترددي في تخصيص وقت خاص لنفسك بعيداً عن مسؤوليات الأمومة، حيث يساعد ذلك في استعادة هدوئك الداخلي ويساهم في تحسين حالتك المزاجية.