يعٌرف الإرهاق العاطفي بمتلازمةٌ قد تصيب أي مجالٍ من مجالات الحياة، وتتطلب تفانيًا مستمرًا، وقد يحدث الإرهاق أثناء رعاية الأقارب المسنين، أو أثناء إجازة الأمومة مع طفل، وبالطبع عند مواجهة ضغوط العمل المزمنة. 
 

ما هو الإرهاق العاطفي ومن هم المعرضون للإصابة به؟

صاغ عالم النفس الأمريكي هربرت ج. فرويدنبرغر مصطلح "الاحتراق العاطفي" مؤخرًا نسبيًا، في النصف الثاني من القرن العشرين، وتتميز هذه الحالة باستنزاف موارد الجسم الجسدية والعقلية والعاطفية، نتيجةً للتواصل المكثف وتراكم المشاعر السلبية أثناء أداء الواجبات المهنية.

وعندما يتعلق الأمر بالإرهاق المهني، فإن الأكثر عرضة للخطر هم العاملون في المهن المتعلقة بالتواصل، ويشمل ذلك الأطباء والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والمديرين وموظفي مراكز الاتصال وغيرهم.

لماذا نعاني من الإرهاق في العمل؟

يؤدي الإجهاد المفرط وتراكم المشاعر السلبية إلى استنزاف الموارد الداخلية للجسم، مما يسبب فقدان الدافع.

للجهاز العصبي حدوده، التي تُستنفد بتكرار التواصل، وتتفاقم هذه الحالة عندما لا يُخصص الشخص وقتًا للراحة والتعافي، ونتيجةً لذلك، يبدأ العامل سريعًا بفقدان الدافع والاهتمام بالمهام.

الدافع الأساسي للنشاط المهني لأي شخص هو المكافأة المادية (الراتب والمكافآت)، ومع ذلك، فبدون التقدير والاحترام والتطوير المهني والشخصي، قد يعاني الموظف من ضائقة نفسية، وهي عملية داخلية مدمرة تتجلى في القلق والأرق والصداع.

الأعراض الرئيسية للارهاق العاطفي

يمكنك التعرف على الإرهاق العاطفي لديك أو لدى أحبائك من خلال الأعراض التالية:

1- الصمت والعزلة خارج أوقات العمل.

2- زيادة الانفعال عند مناقشة القضايا المتعلقة بالعمل.

3- الأخطاء الشائعة عند أداء المهام البسيطة.

4- صعوبة التركيز في العمل.

5- موقف سلبي تجاه العمل.

6- الأفكار الوجودية أو مشاعر اليأس التي تنشأ في العمل أو عند التفكير في العمل.

7- زيادة القلق والتعب عند التفكير في العمل.

8- المظاهر النفسية الجسدية: التعب المرضي ، الصداع، آلام الظهر والمفاصل، اضطرابات النوم.

9- عدم الرغبة في الذهاب إلى العمل والتغيب عنه.