مسجد زين العابدين في حي السيدة زينب بالقاهرة هو أحد المعالم الدينية والتاريخية البارزة في مصر، يُعرف المسجد بتاريخه العريق واحتفاظه بقطعة نادرة من الكعبة المشرفة، مما يعزز من مكانته الروحية، في هذا المقال، نتناول تاريخ المسجد وتفاصيل حول قطعة الحجر من الكعبة، بالإضافة إلى بعض الشخصيات البارزة التي زارته.

** تاريخ ونشأة المسجد :

مسجد زين العابدين يقع في منطقة السيدة زينب بالقاهرة، وهو يحمل اسم الإمام زين العابدين، أحد أئمة أهل البيت الذي عاش في القرن السابع الميلادي، يقال إن المسجد بني في أوائل القرن الثالث الهجري "التاسع الميلادي" ويعود تاريخ بنائه إلى فترة حكم الفاطميين، يُعتبر المسجد مركزاً هاماً للعبادة، وله تاريخ طويل من التجديد والتوسيع.

** حكاية قطعة الحجر من الكعبة:
 
يُعتبر من أبرز معالم المسجد هو احتفاظه بقطعة من الحجر الأسود، الذي هو جزء من الكعبة المشرفة، يُقال إن القطعة أُحضرت إلى المسجد في أواخر القرن التاسع عشر بفضل جهود أحد المسؤولين البارزين في الدولة المصرية، الذي كان يسعى لتعزيز الروحانية في المسجد وتقديم هدية مقدسة للمصلين، هذا الحجر يمثل صلة روحية قوية بين المسجد والكعبة المشرفة، ويُعتبر من المعالم المقدسة التي تجذب الزوار.

** زوار المسجد المشاهير:

على مر السنين، استقطب مسجد زين العابدين العديد من الشخصيات البارزة من مختلف المجالات، من بين هؤلاء الزوار:

- الملك فؤاد الأول: الذي زار المسجد وأعرب عن تقديره لمكانته الدينية والتاريخية.

- الرئيس جمال عبد الناصر: الذي زار المسجد في سياق اهتمامه بالمواقع الدينية والتاريخية في مصر.

- شخصيات دينية كبيرة : مثل الشيخ الشعراوي، الذي زار المسجد وعبّر عن تقديره لدوره الروحي والثقافي.

من خلال استعراض تاريخ المسجد، والحكاية وراء قطعة الحجر من الكعبة، وزواره المشاهير، يتضح أن مسجد زين العابدين هو أكثر من مجرد مكان للعبادة؛ إنه رمز للتاريخ والروحانية في القاهرة