أكد الدكتور عماد الدين فهمي، استشاري التغذية العلاجية، أن الشعور بأن المنازل أكثر برودة من الشارع غير دقيق علميًا، موضحًا أن السبب وراء الإحساس بالدفء خارج المنزل هو الحركة المستمرة، والتي تنشط الدورة الدموية، بينما الجلوس دون حركة داخل المنزل يجعل الجسم أكثر عرضة للبرودة.

وبحسب تصريحاته  شدد فهمي على أهمية تهوية المنازل في فصل الشتاء، حيث إن إغلاق النوافذ بشكل كامل يزيد من فرص الإصابة بنزلات البرد بسبب قلة تجدد الهواء وتراكم الجراثيم والفيروسات في الأجواء المغلقة كما أشار إلى أن التغير المفاجئ في درجات الحرارة هو السبب الرئيسي للإصابة بنزلات البرد، وليس الطقس البارد نفسه، على عكس الاعتقاد الشائع  

أوضح فهمي أن الدفاية المنزلية ليست ضارة إذا تم استخدامها بطريقة صحيحة، حيث يساعد التدفئة المعتدلة في الحفاظ على راحة الجسم، لكن الاعتماد المفرط على الدفايات دون تهوية قد يؤدي إلى انخفاض جودة الهواء وزيادة احتمالية العدوى الفيروسية.

نفى فهمي الاعتقاد الشائع بأن الفيروسات تنتشر أكثر في فصل الشتاء، مؤكدًا أن العدوى تنتقل بسهولة عند ضعف المناعة، بغض النظر عن الموسم، مشيرًا إلى أن سوء التهوية والاختلاط في الأماكن المغلقة يزيدان من انتشار الفيروسات في الشتاء.