تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > بوابة أخبار اليوم : محاذير استخدام الذكاء الاصطناعى فى الفتوى... يعتمد على 10 مليارات معلومة بعضها مغلوط
source icon

بوابة أخبار اليوم

.

زيارة الموقع

محاذير استخدام الذكاء الاصطناعى فى الفتوى... يعتمد على 10 مليارات معلومة بعضها مغلوط


بعضها معلومة مهمة نبه إليها د. إبراهيم نجم -الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم ومستشار مفتى الجمهورية فى ورقة عمل قدمها خلال مؤتمر الجمعية الفلسفية المصرية الذى احتضنته دار الإفتاء مؤخرا- حيث حذر نجم من إشكاليات دينية وفلسفية تتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعى من أن النموذج الحالى للذكاء الاصطناعى تم تدريبه على 10 مليارات معلومة، وأنه فى حالة سألنا الذكاء الاصطناعى عن فتوى، فإنه سيستجيب استنادًا إلى مخزون المعلومات المتاح لديه، وهو ما يشمل فتاوى تيارات منحرفة قد تكون جزءًا من هذا المخزون، وأكد أن المصطلح الجديد المتعلق بالذكاء الاصطناعى يحتاج إلى تسليط الضوء على المراحل التى يمر بها، مشيرا إلى أن المرحلة التى نعيش فيها الآن هى المرحلة «فائقة الذكاء»، وهى مرحلة سيفقد فيها الإنسان سيطرته على الكون.

كما نبه إلى «إشكالية التحيز» وأوضح أن اللغة العربية تستحوذ على 3% فقط من حصة الذكاء الاصطناعي، بينما اللغة الإنجليزية تأخذ 68%، والهندية 18%، وتأتى اللغات الأوروبية بنسب أقل، وأضاف أن الذكاء الاصطناعى ليس مجرد تقنية حديثة تهدف إلى تحسين الأداء البشرى فى مختلف المجالات، بل هو ظاهرة تتطلب تحليلا فلسفيًّا وأخلاقيًّا عميقًا، واستعرض التأثيرات المحتملة لهذه التكنولوجيا على القيم الإنسانية الأساسية مثل العدالة، والحرية، والمساواة، ونبه إلى ضرورة توجيه استخدام الذكاء الاصطناعى بما يتوافق مع المبادئ الأخلاقية والدينية، لضمان أن تكون تطبيقاته فى خدمة المجتمع وحماية حقوق الأفراد، وأشار إلى ضرورة أن يتسم الذكاء الاصطناعى بالتوازن بين الابتكار وحماية القيم الإنسانية والدينية، مؤكدًا أهمية الرقابة المستمرة والتوجيهات الشرعية لضمان أن تظل هذه التقنية أداة لصالح الإنسانية، لا تهديدًا لها.


الذكاء الاصطناعى كان محورًا أيضا لمؤتمر مهم عقدته كلية التربية بنين بجامعة الأزهر برئاسة عميدها د.جمال فرغل الهوارى الذى أكد أن الذكاء الاصطناعى أحدث تغييرات جذرية فى مجال التعليم ومن الطموحات استخدام قدراته فى دعم الطلاب ذوى الهمم من خلال تطوير مجموعة أدوات لمساعدتهم منها تحسين تجربة التعلم للطلاب المكفوفين من خلال قراءة النصوص والصور والوثائق بصوت واضح ودقيق، وأيضا تطبيقات التعرف على الصور التى تتيح للطلاب التعرف على المواد البصرية والوسائط التعليمية من خلال وصف المحتوى.

ونبه د. سلامة داود رئيس جامعة الأزهر فى المؤتمر إلى محاذير ومخاطر يحملها الذكاء الاصطناعي؛ ومنها: استخدامه فى التجسس على الآخرين والإضرار بهم وهتك الحرمات والخصوصيات، وكذلك ما يترتب على كثرة الاعتماد عليه والعكوف أمام منجزاته من الوقوع فى براثن الإدمان الإلكترونى الذى لا يقل خطرًا عن إدمان المخدرات وبخاصة فى مراحل الطفولة والشباب، وأكد أن أكبر معول فى هدم الأمم هو إماتة العقل وتغيبه وإهماله وتنويمه، مشددًا على أنه لا تزال الأمم بخير ما أيقظت عقولها وأيقظت ضمائرها وأيقظت شبابها وشيبها وصغارها وكبارها، وجعلت يقظة العقل شعارها ودثارها.

وشدد د. محمد الضويني، وكيل الأزهر على أهمية حسن استثمار معطيات العصر ومنجزاته ومنها الذكاء الاصطناعى ونأخذ فى الحسبان التحديات والمخاطر التى تصاحبه مثل التهديد للوجود البشرى أو التدمير الناتج عن استخدامه بطرق غير أخلاقية.

وأكد أن الذكاء الاصطناعى مجالٌ جديدٌ يثبتُ أقدامَه يومًا بعد يومٍ فى مجالاتِ الحياةِ، وإن لم نُخططْ للتعاملِ معه بمعاييرَ تضمنُ الإفادةَ من فرصِه، وتجنبَ مخاطرهِ المحتملةِ، فلن نضمنَ نتائجَه، ومن الواجبِ أن نلقى الذكاء الاصطناعى بتخطيطٍ استراتيجيٍّ مرشدٍ، والتاريخَ يثبتُ أنَّ الأممَ التى تتبنى التخطيطَ كأسلوبٍ للحياةِ يمكنها أن تتداركَ أخطاءَ ماضيها، وتُحسن إدارةَ واقعِها، وتتنبأَ بمستقبلِها. كما أنَّ التخطيطَ من مميزاتِ الحضارةِ الإسلاميةِ، فهو مبدأٌ دينيٌّ بامتيازٍ، وقد تجلَّى هذا التخطيطُ فى كثيرٍ من آياتِ القرآنِ، ووقائعِ السيرةِ النبويةِ.

وأشار إلى أن ما نعيشه اليومَ من فيضٍ معرفيٍّ وتكنولوجيٍّ يوجبُ علينا أن نحرصَ على أن تكونَ الأممُ صاحبةَ خططٍ طموحةٍ وواقعيةٍ، وإلا كانت فى خطةِ غيرِها.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية