أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن القناة تلقت إشادات واسعة من المجتمع الدولي على خلفية إدارتها الناجحة لأزمة البحر الأحمر، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي لعبته القيادة السياسية المصرية في تجاوز تداعيات التوترات في الممر الملاحي الحيوي، حيث استطاعت الهيئة الحفاظ على استقرار الملاحة البحرية رغم التحديات الكبيرة.

وأوضح الفريق ربيع في مؤتمر صحفي، أن الأزمة الأخيرة في البحر الأحمر لم تنجح في إيجاد بديل فعّال ومستدام لقناة السويس، بل على العكس، أثبتت الأزمة أهمية القناة الكبرى في استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، وأكد أن كافة المؤشرات تشير إلى بوادر عودة الاستقرار للمنطقة، خاصة في ظل الجهود الإقليمية والدولية المستمرة لمعالجة التحديات الأمنية والاقتصادية.

وأشار الفريق ربيع إلى أن لجوء بعض الخطوط الملاحية إلى طريق رأس الرجاء الصالح كبديل مؤقت لقناة السويس قد أظهر آثارًا سلبية على عدة أصعدة، حيث أدى هذا التوجه إلى زيادة نوالين الشحن وارتفاع التكاليف التشغيلية، بالإضافة إلى ارتفاع قيم التأمين البحري، كما أشار إلى الآثار البيئية المترتبة على هذا التوجه، من زيادة استهلاك الوقود وارتفاع الانبعاثات الكربونية.

 قناة السويس مرنة وقادرة على التكيف مع التحديات

وأكد رئيس هيئة قناة السويس أن الأزمة الأخيرة كانت بمثابة اختبار حقيقي لكفاءة القناة وقدرتها على التكيف مع التحديات الطارئة. وأوضح أن الهيئة ستواصل جهودها لتطوير بنيتها التحتية وخدماتها اللوجستية، لضمان استمرارها كأحد الشرايين الرئيسية لحركة التجارة الدولية.