جميعنا يأمل بمستقبل خالي من السرطان، فهو عدو اليوم المنتشر الذي لم ينجُ منه أحد، ولكن لحسن الحظ أنه ظهر نوعٌ من الحقن البسيطة التي قللت بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، كأدوية إنقاص الوزن.

وفقًا لبحث جديد فيمكن لتلك الأدوية أن تقلل من خطر الإصابة بالسرطان إلى النصف تقريبًا، مما قد يحدث ثورة في الطب الوقائي ويعطي الأمل في مكافحة أحد أكثر الأمراض روعة في العالم.

- ما وراء أدوية فقدان الوزن في الوقاية من السرطان

كشفت دراسة شملت 6400 مريض أن الأدوية المعروفة باسم GLP-1s (ناهضات مستقبلات الببتيد -1 الشبيهة بالجلوكاجون) لها تأثير قوي مضاد للسرطان، ويبدو أن هذه الفائدة تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد إنقاص الوزن، مما يشير إلى آلية جوهرية تكافح تطور السرطان، وتم تطوير GLP-1s في البداية لعلاج مرض السكري من النوع 2 ولكنها اكتسبت شعبية منذ ذلك الحين لخصائصها في إنقاص الوزن، وتم تقديم Semaglutide، الذي يباع تحت الاسم التجاري Ozempic، في عام 2018 وأظهر وعدًا في علاج الحالات الأخرى، بما في ذلك أمراض القلب والكلى، وفقًا لما ذكره موقع «archyde».

كيف تمنع حقن إنقاص الوزن السرطان؟

يعتقد الخبراء أن التأثير لأدوية GLP-1 المضاد للسرطان، ينبع من قدرتها على تقليل الالتهاب وتعزيز قدرة الجهاز المناعي على القضاء على الخلايا السرطانية قبل أن تشكل الأورام، وهذا يفتح طرقًا جديدة مثيرة لعلاج السرطان والوقاية منه.

فجر جديد

بشر البروفيسور جيسون هالفورد، من الجمعية الأوروبية لدراسة السمنة، بوصول أدوية إنقاص الوزن باعتبارها «فجرا جديدا» لرعاية مرضى السرطان، إذ يمكن أن تصبح هذه الأدوية جزءًا لا يتجزأ من علاج السرطان، حيث أن الإدارة الفعالة للوزن أمر بالغ الأهمية لتحسين نتائج المرضى بعد التشخيص.

أزمة تلوح في الأفق

حذر الدكتور ماثيو هاريس، المؤلف الرئيسي للدراسة، من أن الاتجاهات الحالية تشير إلى "زيادة هائلة في السرطانات المرتبطة بالسمنة" في العقود القادمة، ويمكن أن تمثل الوقاية من هذه السرطانات من خلال التدخلات الفعالة مثل أدوية GLP-1 طفرة ملحوظة في مجال الصحة العامة.