يُعد الالتهاب الرئوي من أخطر أمراض الجهاز التنفسي، إذ يمكن أن يبدأ في صورة كحة أو حرارة بسيطة ثم يتطور سريعًا ليؤثر على التنفس ووظائف الرئة، وتزداد خطورته إذا لم يُشخص ويعالج في الوقت المناسب، خاصة لدى كبار السن وضعاف المناعة.

ويحذر د. أحمد بشير، أستاذ أمراض الصدر والحساسية وأمراض النوم بجامعة الأزهر، من الاستهانة بأعراض الالتهاب الرئوي، مؤكدًا أنه قد يبدأ بأعراض بسيطة لكنه قد يتطور سريعًا ويسبب مضاعفات خطيرة إذا لم يعالج في الوقت المناسب.

الالتهاب الرئوي هو التهاب يصيب جزءًا من الرئة نتيجة وصول بكتيريا أو فيروسات إليها، مما يؤدي إلى امتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل أو الصديد، فيحدث ضيق في التنفس ونقص في نسبة الأكسجين بالجسم.

وتشمل أعراض الالتهاب الرئوي ارتفاعًا في درجة الحرارة، وكحة يصاحبها بلغم لونه أصفر غامق أو أخضر، وتعبًا عامًا في الجسم، وقد يشعر المريض بألم في الصدر يزداد مع التنفس العميق أو السعال.

ويشير بشير إلى أن هذه الأعراض قد تتشابه مع التهاب الشعب الهوائية، لذلك لا يمكن الجزم بالإصابة دون فحص طبي وأشعة صدر.

أما عن الفئات الأكثر عرضة للإصابة، فيوضح أن كبار السن، وذوي المناعة الضعيفة، ومن يعانون من صعوبة في البلع، هم الأكثر عرضة، لأن الطعام أو اللعاب قد يدخل إلى الرئة ويسبب التهابًا خطيرًا.

ويُشخص المرض من خلال الفحص بالسماعة الطبية وأشعة الصدر، وقد تطلب تحاليل أو زراعة للبلغم أو الدم لتحديد نوع الميكروب المسبب، وإن كان ذلك لا يلزم في كل الحالات.

ويؤكد الطبيب على أن الاكتشاف المبكر والعلاج السريع هما الأساس لتجنب المضاعفات، مشددًا على أهمية مراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض التنفسية وعدم الاعتماد على العلاج المنزلي أو المسكنات.