أطلقت وزارة الصحة والسكان، ضمن حملتها التوعوية «100 مليون صحة»، مادةً إعلامية، توضح من خلالها أهمية الولادة الطبيعية وفوائدها للأم والطفل، مع التحذير من اللجوء إلى الولادة القيصرية دون أسباب طبية مُبررة.

فوائد الولادة الطبيعية

وبحسب ما جاء في المادة التوعوية الصادرة عن الوزارة، فإن مرور الطفل عبر قناة الولادة يتيح له التعرّض لما يُعرف بـ"الميكروبيوتا" أو البكتيريا الحميمية، وتؤدي هذه البكتيريا أدوارًا محورية في:

تقوية جهاز المناعة: إذ تساعد على دخول البكتيريا الصديقة إلى جسم الطفل، مما يُحفِّز نمو جهاز مناعة فعّال وقوي.

تعزيز العلاقة بين الأم والطفل: يُعدُّ الاتصال الجسدي الفطري أثناء الولادة الطبيعية عاملاً مساعدًا في تعزيز الروابط الحميمية.

تحسين التمثيل الغذائي: أكدت الوزارة، أن التعرّض للبكتيريا المفيدة يُسهم في دعم عملية الأيض لدى المولود الجديد.

الوقاية من الأمراض: تساهم البكتيريا الصديقة في زيادة قدرة الجسم على مكافحة العدوى وتطوير مناعة طبيعية مبكرة.

التحذير من الولادة القيصرية غير المبررة

وتلفت الوزارة، الانتباه إلى أن الولادة القيصرية، عندما تُجرى دون حاجة طبية واضحة، تحرم الطفل من الفوائد الصحية للولادة الطبيعيةـ إضافةً إلى ذلك، فإنها قد تُعرّض الأم والطفل إلى:

مضاعفات جراحية محتملة.

زيادة احتمالية إصابة الطفل بنقص الحديد.

دور الوزارة وجهودها

تأتي هذه الحملة ضمن برنامج "100 مليون صحة"، الهادف إلى رفع وعي المواطنين بشأن القضايا الصحية المختلفة. وتواصل وزارة الصحة تقديم النصائح والإرشادات الطبية من خلال منشورات وندوات وورش عمل متخصصة لتوعية الأمهات المقبلات على الولادة، بالتعاون مع المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى الجمهورية.

تعليقات مسؤولي الصحة

أكد مسؤولون بوزارة الصحة، أن الوعي بخيارات الولادة ومناقشة التفاصيل مع الأطباء المختصين يُعدّ خطوةً جوهرية في تقليل معدلات الولادة القيصرية غير المبررة، والارتقاء بالصحة العامة للأطفال والأمهات على حدٍّ سواء، كما شددوا على ضرورة الالتزام بالتوصيات الطبية الدقيقة في حال اقتضت الحالة الصحية للأم أو الطفل اللجوء إلى الولادة القيصرية.

وتسلط هذه المادة التوعوية الضوء على أهمية الولادة الطبيعية في إكساب المولود مناعة أقوى، وترسيخ علاقة حميمة بين الأم والطفل، بالإضافة إلى تقليل المضاعفات الصحية. وتدعو وزارة الصحة والسكان الأمهات الحوامل إلى استشارة الأطباء المختصين وتلقي المعلومات الصحيحة قبل اتخاذ قرار بشأن نوع الولادة، بما يضمن سلامة الأم والطفل ويعزز صحتهم المستقبلية.