تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
على امتداد آلاف السنين، لم يكن الإنسان متفرجًا أمام تحديات الطبيعة، بل سعى دائمًا إلى تطوير حلول تضمن له البقاء.
ومن أروع نماذج هذا الإبداع المبكر ما صنعه سكان القطب الشمالي للتغلب على مشكلة خطيرة تهدد العين في البيئات الجليدية: وهج الشمس المنعكس على الثلج.
فقبل ظهور النظارات الحديثة بزمن طويل، ابتكر هؤلاء أدوات بدائية فريدة تُعد من أوائل أشكال الحماية البصرية في التاريخ.
قبل نحو أربعة آلاف عام، أدرك سكان القطب الشمالي الخطر الذي يُمثله انعكاس الضوء الشديد على الجليد، والذي يؤدي إلى حالة تُعرف بالعمى الثلجي، وهو التهاب مؤقت يصيب الشبكية بسبب التعرض المفرط للضوء، وللحفاظ على قدرتهم على الرؤية خلال تنقلهم وصيدهم في البيئات البيضاء القاسية، لجأوا إلى ابتكار وسيلة عملية تحمي أعينهم من هذا الخطر.
قاموا بصنع أدوات بسيطة تُعد اليوم من أقدم أشكال "النظارات الشمسية"، لم تكن تحتوي على عدسات، بل كانت تُنحت من مواد طبيعية مثل العظام والعاج والخشب، وتُفتح فيها شقوق ضيقة للغاية تسمح بمرور مقدار محدود من الضوء، هذا التصميم الذكي قلّل بشكل فعال من شدة الإضاءة ومنع وصول نسبة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إلى العين، وهو ما يثبت وعيهم العميق ببيئتهم وقدرتهم على مواجهة تحدياتها.
ورغم بساطة الشكل، جاءت هذه الأدوات مزخرفة أحيانًا بنقوش ورموز تدل على قيمتها الثقافية والروحية لدى شعوب الإنويت واليوبيك وغيرهم من سكان المناطق القطبية، وقد عُثر على نماذج عديدة منها في مواقع سكنية قديمة، تشهد على مهاراتهم في التكيف مع ظروف المناخ القاسي.
واللافت أن فكرة هذه النظارات لا تزال تستخدم حتى اليوم في الرحلات القطبية، حيث يعتمد بعض المستكشفين نماذج بفتحات ضيقة بدل العدسات، نظرًا لفعاليتها الكبيرة في تقليل وهج الثلج وكأن الزمن أعاد اكتشاف ما ابتكره الإنسان منذ آلاف السنين.
ويبرز هذا الابتكار قدرة الإنسان على التفكير الإبداعي في مواجهة الطبيعة، مؤكّدًا أن الحاجة كانت ولا تزال أمّ الاختراع، حتى في أكثر الأماكن تجمدًا وصعوبة.
ومن أروع نماذج هذا الإبداع المبكر ما صنعه سكان القطب الشمالي للتغلب على مشكلة خطيرة تهدد العين في البيئات الجليدية: وهج الشمس المنعكس على الثلج.
فقبل ظهور النظارات الحديثة بزمن طويل، ابتكر هؤلاء أدوات بدائية فريدة تُعد من أوائل أشكال الحماية البصرية في التاريخ.
قبل نحو أربعة آلاف عام، أدرك سكان القطب الشمالي الخطر الذي يُمثله انعكاس الضوء الشديد على الجليد، والذي يؤدي إلى حالة تُعرف بالعمى الثلجي، وهو التهاب مؤقت يصيب الشبكية بسبب التعرض المفرط للضوء، وللحفاظ على قدرتهم على الرؤية خلال تنقلهم وصيدهم في البيئات البيضاء القاسية، لجأوا إلى ابتكار وسيلة عملية تحمي أعينهم من هذا الخطر.
قاموا بصنع أدوات بسيطة تُعد اليوم من أقدم أشكال "النظارات الشمسية"، لم تكن تحتوي على عدسات، بل كانت تُنحت من مواد طبيعية مثل العظام والعاج والخشب، وتُفتح فيها شقوق ضيقة للغاية تسمح بمرور مقدار محدود من الضوء، هذا التصميم الذكي قلّل بشكل فعال من شدة الإضاءة ومنع وصول نسبة كبيرة من الأشعة فوق البنفسجية إلى العين، وهو ما يثبت وعيهم العميق ببيئتهم وقدرتهم على مواجهة تحدياتها.
ورغم بساطة الشكل، جاءت هذه الأدوات مزخرفة أحيانًا بنقوش ورموز تدل على قيمتها الثقافية والروحية لدى شعوب الإنويت واليوبيك وغيرهم من سكان المناطق القطبية، وقد عُثر على نماذج عديدة منها في مواقع سكنية قديمة، تشهد على مهاراتهم في التكيف مع ظروف المناخ القاسي.
واللافت أن فكرة هذه النظارات لا تزال تستخدم حتى اليوم في الرحلات القطبية، حيث يعتمد بعض المستكشفين نماذج بفتحات ضيقة بدل العدسات، نظرًا لفعاليتها الكبيرة في تقليل وهج الثلج وكأن الزمن أعاد اكتشاف ما ابتكره الإنسان منذ آلاف السنين.
ويبرز هذا الابتكار قدرة الإنسان على التفكير الإبداعي في مواجهة الطبيعة، مؤكّدًا أن الحاجة كانت ولا تزال أمّ الاختراع، حتى في أكثر الأماكن تجمدًا وصعوبة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية