أصدر مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة بمركز البحوث الزراعية برئاسة الدكتور محمد علي فهيم، تحذيرًا زراعيًا هامًا للمزارعين بشأن حالة الطقس خلال الفترة من اليوم الإثنين وحتى يوم الأربعاء المقبل الموافق 23 أكتوبر 2025، وما يصاحبها من ظروف مناخية قد تؤثر سلبًا على المحاصيل الزراعية.

وأوضح الدكتور فهيم أنه ستتشكل في ساعات الفجر والصباح الباكر شبورة مائية كثيفة جدًا تصل إلى حد الضباب الكامل ، خاصة في مناطق شمال الجمهورية وشمال سيناء والدلتا والطرق الصحراوية والسريعة، ما قد يؤدي إلى إغلاق بعض الطرق مؤقتًا من قبل إدارة المرور حفاظًا على سلامة المواطنين.

 وتابع ومن أبرز الطرق المتوقع تأثرها القاهرة – الإسكندرية الصحراوي، محور 30 يونيو، الإسماعيلية – بورسعيد، العلمين الصحراوي، طريق السخنة، محور الضبعة الجديد، وطريقي الصعيد الشرقي والغربي.

ودعا فهيم السائقين والمزارعين إلى تجنب القيادة خلال فترة الذروة من الفجر حتى الساعة التاسعة صباحًا، والتزام الحذر الشديد أثناء التنقل في تلك الساعات.

وأشار رئيس مركز معلومات تغير المناخ إلى أن الظروف الجوية السائدة من دفء نسبي وارتفاع في الرطوبة وظهور ندى كثيف على أوراق النباتات حتى ساعات الظهر، تمثل بيئة مثالية لانتشار العديد من الأمراض الفطرية والبكتيرية المحبة للرطوبة الدافئة، مما يهدد المحاصيل الشتوية ومزارع الخضر والفاكهة.

وأضاف أن من أكثر المحاصيل المعرضة للخطر خلال هذه الفترة: "البطاطس، الطماطم، الفراولة، الخيار، الكوسة، الفاصوليا، الخرشوف، الموالح، المانجو، وغيرها من أشجار الفاكهة".

ومن بين الأمراض المتوقع ظهورها أو نشاطها منها الندوة المبكرة والبياض الدقيقي على الطماطم، الندوة المتأخرة على البطاطس (وهي الأخطر)، العفن الرمادي على الخيار والكوسة، لفحة الفيموبسيس على الفراولة، والأنثراكنوز على المانجو، بالإضافة إلى التبقعات الفطرية والبكتيرية على الخضر.

وأكد فهيم على ضرورة التحرك الوقائي الفوري من خلال تنفيذ رشات وقائية بالمبيدات الموصى بها طبقًا للإرشادات الفنية وحدود متبقيات كل محصول، مشيرًا إلى أن من المواد الفعالة الموصى بها: (أزوكسي ستروبين – ميتالكسيل – أوكسي كلورو النحاس – فلوديوكسانيل – مفينوكسام – ثيوفانات ميثيل – هيمكسازول – بروباموكارب).

كما شدد على أهمية الرش في الصباح المتأخر بعد زوال الندى، وضبط معاملات الري لتقليل الرطوبة الحرة، وتحسين التهوية في الزراعات المحمية، مع متابعة الحالة الحقلية بشكل يومي لتجنب أي انتشار مرضي واسع محذرا من “هذه الفترة تتطلب يقظة شديدة من المزارعين، فمعلومة واحدة صحيحة في الوقت المناسب قد تنقذ محصولًا كاملًا من خسارة فادحة.”