كشفت دراسة قد تكون غريبة للبعض بأن جيل التسعينات «1990ـ 1999»هم أكثر من يعانون من الاضطرابات النفسية والعقلية مقارنة بأي جيل أخر، وذلك بحب دراسة من جامعة سيدني بأستراليا. 

والسبب في تلك الاضطرابات هو الاستخدام الخاطئ للأنترنت، وتحديداً مواقع التواصل الإجتماعي، استخدم باحثون من جامعة سيدني  في أستراليا استطلاعات لتتبع الصحة العقلية لنحو 30 ألف بالغ على مدى عقد من الزمان، وقد وجد الباحثون أن الجيل الأصغر سناً لم يكن الأسوأ حالاً فحسب ، بل إن مشاكلهم العاطفية أظهرت القليل من علامات التحسن على مدار الدراسة - على عكس الأجيال الأكبر سناً، بحسب ديلي ميل البريطانية.

قام الباحثون بتحليل استجابات الاستطلاع بين عامي 2010 و 2020 لفحص كيفية تغير الصحة العقلية لأولئك الذين ولدوا في كل عقد من الأربعينيات إلى التسعينيات مع تقدمهم في السن.

ثم قاموا بمقارنة الصحة العقلية لكل مجموعة تم ولاتهم في نفس العم، قال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور ريتشارد موريس، الباحث البارز في كلية الطب والصحة، إنه من المشتبه به منذ فترة طويلة أن الأشخاص في الثلاثينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة بأمراض عقلية مقارنة بمن هم في الخمسينيات من العمر. 

لكنّه يضيف أن هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها العلماء الفرق بين مجموعات الولادة، وقال إن "الصحة العقلية للأجيال الأصغر سنا من الأشخاص الذين ولدوا في التسعينيات - وإلى حد ما، الثمانينيات - أسوأ من حيث العمر مقارنة بالأجيال الأكبر سنا، وهم لا يظهرون هذا التحسن الذي نراه عادة في الأجيال الأكبر سنا."

وقال الدكتور بيتر بالدوين، الباحث البارز في معهد بلاك دوج، إن التكنولوجيا هي المسؤولة إلى حد كبير عن ذلك، وأضاف الدكتور بالدوين إن الأشخاص الذين ولدوا في الثمانينيات كان لديهم الإنترنت، ولكن أولئك الذين ولدوا في التسعينيات كان لديهم وسائل التواصل الاجتماعي، والتي جلبت معها "طوفانًا" من المقارنات الاجتماعية التي تضر جدًا بالصحة العقلية.

وأضاف أن "ما يريد الشباب معرفته حقًا هو: هل أنتمي إلى هذا المكان؟ وهل أنا جيد بما فيه الكفاية؟" وإذا فتحت موقع إنستجرام ورأيت 100 عارضة أزياء ورياضي ورائد أعمال، فسوف يكون هذا معيارًا صعبًا للغاية للقياس عليه".

تم رفع دعوى قضائية ضد شركة Meta، التي تدير موقعي Instagram وFacebook، من قبل 33 ولاية  بتهمة "المساهمة في أزمة الصحة العقلية للشباب" من خلال تعريض الأطفال والمراهقين لإدمان وسائل التواصل الاجتماعي.

توصلت دراسة أخرى إلى أن مشاهدة الأجسام النحيفة على وسائل التواصل الاجتماعي لمدة 90 ثانية فقط يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة العقلية للشابات.

أظهر تقرير سابق صادر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ( CDC ) أن ما يصل إلى ثلث الأميركيين في بعض أجزاء من البلاد يعانون من الاكتئاب ، ونشرت الدراسة الأسترالية في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية  للعلوم .