كتب: كمال الدين رضا

من فضلك لا تتدخل  على الإطلاق.. من فضلك التزم الصمت.. وسوف نقول لك كل النتائج.. من فضلك اسكت.. وكفاية كده.. وخليك فى شغلك!!
كلمات وعبارات صادمة ومباشرة وجهها كلٌ من حازم إمام ومحمد بركات عضوى مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى جمال علام رئيس الاتحاد مع محاولاته المستمرة والمستميتة للتدخل فى اختيار المدير الفنى الأجنبى لاتحاد الكرة الذى لن يتم العثور عليه بسهولة!!

ويواجه الثنائى «حازم بركات» العديد من الصعوبات المتوقعة وغير المتوقعة فى رحلة البحث عن المدير الفنى الأجنبى الجديد، من ناحيته يريد جمال علام إشراك نفسه من جديد بأى طريقة.. ودائم البحث والسؤال وراء الثنائى بالإضافة إلى الطامة الكبرى غير المتوقعة حيث إن كثيرا من المدربين الأجانب يرفضون مجرد العرض عليهم لتولى مهمة تدريب المنتخب الوطنى بعد أن تم تشويه سمعته فى الآونة الأخيرة وبعد إقالة كيروش البرتغالى تم الدخول  معه فى مهاترات حول مستحقاته التى لم يحصل عليها من وجهة نظره.. ويقوم المدرب  البرتغالى متعمدا تشويه سمعة اتحاد الكرة ورجاله كلما تم الاقتراب من أى مدرب أجنبى أو كلما علم كيروش أن هناك اتصالا بمدربين للتعاقد معهم، وهذه الأزمة أجلت أكثر من مرة إعلان الاقتراب من بعض الأسماء التى انسحبت فى اللحظات الأخيرة.

ويحاول الثنائى «حازم بركات» فرض السرية التامة فى رحلة البحث عن المدرب الأجنبى  لتخطى هذه الصعوبات غير المتوقعة وقد دخلا فى  سباق مع الزمن حيث إن لقاء مصر ومالاوى فى تصفيات أفريقيا خلال سبتمبر القادم.

من ناحية أخرى وبنجاح منقطع النظير أسدل الستار مؤخرا على المسرحية الهزلية المعروفة بخطاب الكاف والأهلى ونهائى أفريقيا ولم يستطع أحد الاقتراب من المخطئ الحقيقى وراء الأزمة، وتغافل رئيس الاتحاد عن معاقبته رغم أنه أقسم بمجازاة المخطئين واستبعادهم وساد الصمت أيضا حول قرارات الوزير المسئول بعد إعلان مخالفات اتحاد الكرة بعد تقرير اللجنة الوزارية التى أثبتت وجود مخالفات مالية وإدارية داخل الجبلاية!!

وسريعا تدارك اتحاد الكرة الموقف الصعب بعد إعلان التعاقد مع خبير تحكيمى لإدارة لجنة الحكام الذين أوشكوا على إعلان «العصيان» وسرت بينهم العديد من الشائعات المغرضة بعد استياء كل الكبار من إدارة اللجنة، وتفهم الحكام الموقف جيدا وقرروا خوض التجربة مع الإدارة الأجنبية بقيادة مارك كلاتنبرج الإنجليزى الذى فاجأ الجميع بمتابعته الجيدة للحكام المصريين وللكرة المصرية وأكد أنه قادم بملف متكامل من أجل تطوير وتحديث الأداء وإلغاء مفاهيم عتيقة وقال بعد عدة رسائل وصلته إن إرضاء الأهلى والزمالك لن يكون سببا فى نجاحه وبقائه كما يردد البعض.

وبدأ بالفعل مهمته سريعا بتعليمات حادة وصارمة من أجل توحيد السياسة التحكيمية خاصة بين الحكام وتقنية الفار وتوحيد المعايير التى فوجئ إنها تتعدل وتتبدل من مباراة لأخرى طالبا تنفيذ السياسة العادلة بين كل الأندية وأعلن العديد عن الأخطاء الجسيمة طالبا تلافيها وعلاجها وضرورة ضبط الأعصاب بين الجميع من أجل الوصول إلى بر الأمان مع كل مسابقات اتحاد الكرة.