تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أصبحت منصة "تيك توك" مصدر قلق كبيرا لآباء وأمهات الأطفال والمراهقين، حيث تعرضهم لمخاطر نفسية وجسدية جسيمة. التطبيق، الذى يعتمد على مقاطع الفيديو القصيرة، يشجع على سلوكيات خطيرة وتحديات غير آمنة، ما أدى إلى وقوع حوادث مأساوية.
على سبيل المثال، توفى الطفل مصطفى (15 عامًا) فى مصر بعد مشاركته فى مقلب خطير، حيث قام أصدقاؤه بتقييده على كرسى حديدى لساعات طويلة داخل مخزن مظلم، فى منطقة إمبابة بالجيزة، ما تسبب فى وفاته. كما توفى الطفل جو إيلي (12 عامًا) فى لبنان بسبب تحدٍّ غذائى تطلب تناول الطعام بلقمة واحدة، ما أدى إلى اختناقه.
بالإضافة لذلك، يتم استغلال الأطفال من قبل بعض الأهل لتحقيق مكاسب مالية سريعة عبر "تيك توك"، ففي حالة سيدة تدعى "أم زياد"، تم اتهامها بالاتجار بأطفالها عبر فيديوهات مثيرة للجدل تدعى فيها وجود علاقة جنسية بين ابنيها، ما أثار غضب المجتمع وأدى إلى حبسها بتهمة الاتجار بالبشر. وهذه الممارسات تؤثر سلبًا فى نفسية الأطفال وقيمهم، وتدفعهم نحو الانحراف والبحث عن الشهرة بأى ثمن.
◄ اقرأ أيضًا | حكاية قاصر| الأم اتصلت بنجدة الطفل وأنقذت ابنتها والأب وراء جريمة الإتجار بالبشر
في مواجهة هذه الأخطار، تزايدت المطالبات البرلمانية بحجب التطبيق، حيث تقدم النائب عصام دياب بطلب إحاطة لرئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات لحجب التطبيق، مؤكدًا أنه يخالف العادات والتقاليد المصرية ويشجع على البطالة، كما حذر محمود سامي الإمام عضو مجلس الشيوخ من خطورة التطبيق على الشباب والنشء، مشيرًا إلى أن ابنه أصبح يعتمد على التطبيق كمصدر وحيد للمعلومات.
وأكدت هالة منصور، أستاذة علم الاجتماع، أن استخدامات تطبيقات السوشيال ميديا تشكل خطورة بالغة، خاصة فيما يتعلق بالمكاسب المادية والبحث عن الشهرة، وأشارت إلى أن هذه التطبيقات تؤدى لفقدان القيم الإيجابية وتراجع الرغبة فى العمل والتعليم، حيث يحصل الأطفال على مقابل مادى كبير مقابل أفعال بسيطة.
وتابعت: يقع على عاتق الدولة والأسرة والمجتمع العمل معًا لحماية الأطفال من مخاطر التكنولوجيا، ويجب على الدولة سن قوانين صارمة لتنظيم استخدام التطبيقات الإلكترونية، وتعزيز الرقابة الأسرية عبر برامج الحماية الأبوية، وتوعية النشء بضرورة الحفاظ على أمنهم فى عالم رقمى مليء بالمخاطر.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية