يتساءل كثيرون عن العلاجات الطبيعية التي تساعد في تخفيف أعراض الحساسية، وفي هذا السياق، سنتناول نوعين شائعين من التهاب الأنف التحسسي ونستعرض بعض العلاجات العشبية الفعالة التي قد تساعد في التخفيف من الأعراض بشكل طبيعي. 

ما هو التهاب الأنف التحسسي؟

التهاب الأنف التحسسي هو حالة التهابية تصيب الممرات الأنفية، الجيوب الأنفية، الأذنين، والحلق، يُعرف أيضًا باسم حمى القش أو الحساسية الموسمية، ويحدث عندما يستنشق الشخص مادة مسببة للحساسية تؤدي إلى رد فعل مناعي مفرط.

أنواع التهاب الأنف التحسسي

هناك نوعان رئيسيان من التهاب الأنف التحسسي:

1. الحساسية الموسمية:

تحدث في فصلي الربيع والخريف بسبب التعرض لحبوب اللقاح والعفن المنتشر في الهواء.

2. الحساسية الدائمة (على مدار السنة):

تنتج عن التعرض لمسببات الحساسية الداخلية مثل عث الغبار، وبر الحيوانات الأليفة، العفن الداخلي، وغيرها.

أعراض التهاب الأنف التحسسي

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا:
العطس المتكرر
حكة في الأنف والحلق
سيلان الأنف وانسدادها
احتقان الأذنين والجيوب الأنفية
التنقيط الأنفي الخلفي
التعب والإرهاق العام أثناء نوبات الحساسية

أفضل العلاجات العشبية لالتهاب الأنف التحسسي، بحسب تايمز أوف إنديا: 

تعتبر الأعشاب الطبيعية بديلاً فعالًا لتخفيف أعراض التهاب الأنف التحسسي، إذا تم استخدامها بشكل صحيح، فإنها لا تساعد فقط في تقليل الأعراض ولكن قد تمنع حدوثها أيضًا عن طريق تعزيز صحة الجهاز التنفسي وتقوية المناعة. إليك بعض الأعشاب الفعالة في علاج الحساسية وأمراض الجهاز التنفسي:

1. نبات القراص (Urtica dioica)

يُعرف نبات القراص بخصائصه المضادة للالتهابات والمضادة للأكسدة، مما يجعله علاجًا فعالًا لتقليل التورم والاحتقان المرتبط بالحساسية، يساعد أيضًا في تخفيف الحكة والعطس دون التسبب في الآثار الجانبية التي قد تحدث مع الأدوية التقليدية.

طريقة الاستخدام:

يمكن تناوله كمشروب عشبي بعد غلي الأوراق المجففة، يمكن إضافته إلى السلطات والشوربات بعد طهيه لإزالة تأثيره اللاسع.

2. عشبة البريلا (Perilla frutescens)

تنتمي عشبة البريلا إلى عائلة النعناع وتُستخدم لعلاج احتقان الأنف، التهاب الجيوب الأنفية، حساسية العين، والتهاب الجلد التحسسي، كما أنها تعزز مستوى السيروتونين في الدماغ، مما يساعد في تحسين المزاج والشعور بالراحة.

طريقة الاستخدام:

تُستهلك على شكل شاي عشبي أو مكملات غذائية.

3. نبق البحر (Hippophae rhamnoides)

يُعد نبق البحر من أكثر النباتات الغنية بالعناصر الغذائية، حيث يحتوي على أكثر من 190 نوعًا من المغذيات والمركبات النباتية، مثل فيتامين C، فيتامين A، فيتامين E، ومضادات الأكسدة التي تعزز صحة الجهاز التنفسي، يُستخدم لعلاج التهاب الأنف التحسسي، الربو، والسعال المزمن.

طريقة الاستخدام:

يمكن تناوله كمكمل غذائي أو استخدام زيت نبق البحر لتعزيز صحة الأغشية المخاطية.

4. نبات الحبق الترابي (Petasites hybridus) - باتربر

يستخدم نبات الحبق الترابي في علاج الصداع النصفي، التهابات الجهاز التنفسي، وحمى القش، تشير الدراسات إلى أن مستخلصاته يمكن أن تكون فعالة مثل بعض أدوية الحساسية الصيدلانية دون التسبب في النعاس.

طريقة الاستخدام:

يفضل تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مستخلصات عشبة الحبق الترابي الخالية من القلويدات الضارة (PAs).

5. الزنجبيل (Zingiber officinale)

يُعتبر الزنجبيل مضادًا طبيعيًا للهستامين ومضادًا قويًا للفيروسات، مما يجعله خيارًا رائعًا لعلاج التهاب الأنف التحسسي، كما يساعد في تخفيف احتقان الأنف والصداع المرتبط بالحساسية.

طريقة الاستخدام:

يُحضر شاي الزنجبيل مع العسل والليمون لتخفيف احتقان الأنف وتقوية المناعة.
يمكن استخدام الزنجبيل الطازج أو المجفف في الطهي والمشروبات الدافئة.

6. نبات اليارو (Achillea millefolium)

يتميز اليارو بخصائصه المطهرة، المضادة للتشنجات، والقابضة للأوعية الدموية، مما يساعد في علاج نزلات البرد، الإنفلونزا، التهاب الجيوب الأنفية، وحمى القش.
تحذير: يجب تجنب هذه العشبة إذا كنت تعاني من حساسية تجاه نبات الرجيد، حيث ينتميان إلى نفس العائلة النباتية.

طريقة الاستخدام:

يُحضر شاي اليارو لتخفيف احتقان الجيوب الأنفية وتقليل أعراض الحساسية.
يمكن استخدامه على شكل مكملات غذائية.

العلاجات العشبية:

يمكن أن توفر العلاجات العشبية تخفيفًا طبيعيًا لأعراض التهاب الأنف التحسسي، كما أنها تعزز مناعة الجسم وتساعد في الوقاية من نوبات الحساسية، ومع ذلك، يُنصح دائمًا بالتشاور مع طبيب مختص قبل استخدام أي من هذه العلاجات، خاصة إذا كنت تتناول أدوية أخرى أو تعاني من أمراض مزمنة.