مع بداية العام الجديد، يواجه العالم تحديات صحية ضخمة، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية من 42 حالة طوارئ صحية تؤثر على 305 مليون شخص حول العالم.

وأكدت تقارير قناة القاهرة الإخبارية أن هذه الأزمات لا تقتصر على انتشار الأمراض المعدية فقط، بل تشمل أيضاً التداعيات الكارثية الناتجة عن النزاعات المسلحة، تغير المناخ، التدهور السياسي، والنزوح الجماعي للسكان. وتتعدد أسباب هذه الأزمات، حيث تفاقمت نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية، مما أدى إلى تعطل برامج التطعيم التي كانت تلعب دورا حيويا في السيطرة على الأمراض.

وقد أظهرت النزاعات المستمرة في مناطق مثل سوريا واليمن تأثيرا كبيرا على الوصول إلى المياه النظيفة والخدمات الصحية الأساسية، مما زاد من معاناة السكان.

وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية وتزايد الأمراض النفسية نتيجة للضغوط الناجمة عن الأزمات. وقد شددت منظمة الصحة العالمية على أهمية التعاون الدولي للتغلب على هذه التحديات الصحية، مع دعوة لزيادة التمويل للمساعدات الإنسانية والصحية.

في هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة تعزيز الجهود العالمية لمواجهة هذه الأزمات، مشيرا إلى أن الفشل في الاستجابة لها يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات طويلة الأمد على الاستقرار العالمي.