تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الشباب : المستكاوي يتحدث عن الزمالك والأهلي ومحمد صلاح في حوار لمجلة الشباب

المستكاوي يتحدث عن الزمالك والأهلي ومحمد صلاح في حوار لمجلة الشباب

بدون مبالغة.. ربما كان موسم 2021 /2022 الأصعب في تاريخ الكرة المصرية، بطولة دوري تدخل موسوعة جينيس لاستمرارها لنحو عام كامل، بطولة كأس مازالت في أدوارها الأولى لانشغالنا بتكملة مسابقة الموسم الماضي، بطولة جديدة لكأس الرابطة بدأت وانتهت ولم يكن واضحاً الهدف منها، أما مع المنتخب فالسيناريو تلخص في البدايات المدهشة.. والنهايات المأساوية، سواء في بطولة أمم إفريقيا أو التصفيات النهائية للمونديال، تغييرات متتالية للمدربين وانتقادات شاملة للتحكيم ومعارك وهمية بين المنصات الإعلامية الرياضية وقضايا أمام المحاكم، ومع نهاية الموسم توقفنا لنتأمل مع الناقد الرياضي الكبير حسن المستكاوي هذا المشهد الذي يعتبره البعض  رياضياً  ولو بشكل نظري.. ولكن البعض الآخر يراه  عبثياً  بامتياز .   

 

نبدأ من بطولة الدوري.. هل بالضرورة لو شرحنا أسباب فوز الزمالك باللقب، فإن عكسها تقف وراء خسارة الأهلي للبطولة للعام الثاني توالياً؟

لا الأمور لا تقاس هكذا، القصة ببسطة أن هناك فريقاً جيداً وفاز باللقب لأنه يستحق، وعلي الجانب الآخر فريق مر بظروف صعبة لم تمنحه الفرصة للفوز، الأهلي عاني من حالة إجهاد كبيرة وتقريباً يلعب منذ 3 مواسم بدون راحة، مثلاً.. هذا الموسم عمرو السولية محلياً ودولياً لعب 63 مباراة وهو رقم كبير للاعب مصري، بينما الزمالك فاز بسبب تفاصيل مختلفة.. صحيح رحل عنه خلال المشوار لاعبون مهمون مثل أشرف بن شرقي وطارق حامد ومحمد أبو جبل ومن قبلهم فرجاني ساسي، لكن هذا ساعد الفريق في اللعب الجماعي  مع تعزيز الفريق بعناصر شابة جيدة، أيضاً الثقة والروح المعنوية ومستوي أحمد سيد زيزو المتميز  وإمام عاشور والونش وغيرهم، لكن بوضوح.. لم يفز الزمالك بالدورى وكأس مصر هذا الموسم لظروف الأهلى وتراجع مستواه، أو لمباريات خسرها بيراميدز لم يكن واجبا أن يخسرها..لا..  فاز الزمالك بالدورى لأنه كان الفريق الأفضل، وهل عندما فاز الأهلي بالدوري 7 و8 مواسم متتالية كان الزمالك بالضرورة سيئاً؟!.

في 13 مارس 2022 كان المؤتمر الصحفي لتقديم البرتغالي فيريرا مدرباً للزمالك، الرجل قال يومها  "هدفنا هو التتويج بالدوري والكأس"، واعتبر كثيرون كلامه مجرد "أحلام"، ولكنه فعلها وبجدارة، في رأيك هل الظروف ساعدته أم أنه كان يقرأ المشهد بامتياز من البداية؟

أنيس منصور كانت له مسرحية عنوانها "حلمك يا شيخ علام"، وأكيد يعني لن نقول "حلمك يا شيخ فيريرا" وكأن الرجل كان يقرأ الطالع، لكن الحكاية ببساطة أن أي مدرب يتولي تدريب الأهلي أو الزمالك ومهما كانت الظروف سيقول إن هدفه التتويج بالبطولات، فهذا الكلام يدعم الفريق والإدارة معنوياً، وأنا لو كنت مكانه لكررت نفس الكلام.

لو كنت مسئولاً في إدارة الأهلي ومهما كانت تحفظاتك علي بيتسو موسيماني، هل كنت وافقت علي رحيله في هذا التوقيت الحساس بمنتصف الموسم؟ 

مبدئياً هو الذي طلب الرحيل ولم تتم إقالته، وهذه معلومة مؤكدة، فالرجل كان مضغوطاً جداً جماهيرياً، وربما شعر بأن الفريق بحالته التي وصل إليها لن يساعده في تكرار الإنجازات التي حققها، وبالمناسبة.. الأهلي لم يرفع الراية البيضاء مبكراً كما يقال.. ولكنه اضطر لذلك، حالات إجهاد وإصابات ومشاكل فنية وتدريبية وأمور عديدة، فأنا ضد نغمة أن الأهلي استسلم.. فهو لم يكن أمامه أي بديل خاصة بعدما خسر نقاطاً ليست في الحسبان، والأهلي طوال تاريخه لم يخرج أى مسئول فيه ليقول "مش قادرين".. وحتى مع مشاركة الناشئين، النادي له قصص وحكايات مدهشة، ولذلك أرفض المبالغة.. فالأهلي ليس في كارثة والفريق لم يصل لدرجة الانهيار، فهذا الفريق الذي خسر الدوري لمرتين متتاليتين هو نفسه الفائز بدوري أبطال أفريقيا مرتين وبرونزية كأس العالم للأندية مرتين والسوبر الأفريقي، نعم هناك أزمة فنية لابد من معالجتها، وكذلك إعادة تقييم الكثير من الصفقات التي جاءت للنادي، وهذا هو حال الأهلي بالمناسبة.. الأهلي خلال الستينات خسر الدوري 5 مرات.. لكن عاد في السبعينات محتكراً للألقاب.

لو استمر صعود المال في عالم كرة القدم.. ماذا ينتظر الإسماعيلي والمحلة والاتحاد والمصري قريباً، خاصة أن مقدمات التراجع كانت واضحة هذا الموسم؟

للأسف.. كل الأندية الشعبية إذا لم تدرك هذه الحقيقة ربما ينتظرها سيناريو أسوأ، وهو ليس جديداً.. أنظر أين الأوليمبي والترسانة والسكة الحديد وغيرها من الأندية صاحبة التاريخ العريق والبطولات؟ وسأظل أكرر أن غياب هذه الأندية افقدنا "الصخب الجميل" المصاحب لكرة القدم الجماهيرية، لكن ببساطة كده.. بدون فلوس هذه الأندية "هتقفل الدكان".

المشهد العام في الإعلام الرياضي وصفحات السوشيال ميديا الرياضية وقنوات الأندية.. بماذا تصفه في مانشيت جملة واحدة؟

أي إعلام رياضي تقصد.. أحمد شوبير أم مدحت شلبي أم سيف زاهر أم حازم إمام أم الشيخ طه إسماعيل أم من؟ التعميم هنا مجحف، لكن إذا كنت تقصد ما نراه من تجاوزات فهذه مرفوضة، ولابد من محاربة "الفوضي والتهريج" ومن يخرج يومياً علي بعض البرامج ليشتم أو يجرح أو يشكك في الذمم،  وفي عام 2007.. منذ 15 عاماً خرجت وحذرت من قيام قنوات الأندية بإذاعة برامج أو استوديوهات تحليلية للمباريات، فهذا معناه ببساطة زيادة التعصب ومهاجمة التحكيم والأندية المنافسة، وقولت انظروا لقنوات الأندية في ميلان وتشيلسي وليفربول وغيرها.. حتي مباريات فرقها تذيعها مسجلة وبدون استوديوهات تحليلية، ولابد من تطبيق القانون والعقوبات التي يفرضها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام على المخالفين في البرامج الرياضية أو الإعلام الرياضي.

بمناسبة محمد صلاح... في رأيك هل كان أفضل له الخروج لتجربة جديدة مثل ساديو ماني أم أنه رغم بداية الموسم الصعبة كان بقاؤه القرار الأفضل؟

بعد نهاية موسم 2017 الإعجازي لصلاح مع ليفربول.. بدأ الحديث عن عروض من ريال مدريد وبرشلونة وغيرهما.. لكنني قولت رأيي وهو أن يظل لنهاية مسيرته في ليفربول، انظر.. أنا لا أصدر أحكاماً لصالح البشر أو ضدهم وأنا أجلس مكاني في هدوء، بل أضع نفسي مكانهم وأتخيل المشهد، ببساطة صلاح لن يجد "إنسانياً" ما يعيشه في ليفربول.. لن يجد جمهوراً في العالم يعشقه بهذا الشكل ويؤلف له الأغاني ويعتبره جزءً من المدينة نفسها والنادي.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية