لم يترك المولى عز وجل للعقل البشرى سبيلاً للتفكير فى حدود فقد ميزها وميز العقاب عليها ومن تلك الحدود حرمان المرأة من حفها فى الميراث والذى يعود فى الغالب لضعفها البشرى الذى خلقها الله تعالى عليه 

وقد ختم المولى عز وجلب اية الميراث الاولى بقوله _"تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ"  سورة النساء - الآية 13

كما قال النبى صل الله عليه وسلم  "مَنْ قَطَعَ مِيرَاثًا فَرَضَهُ اللَّهُ، قَطَعَ اللَّهُ مِيرَاثَهُ مِنَ الْجَنَّةِ"

فبين المولى عز وجل ونبيه صل الله عليه وسلم ان من اقترف تلك المعصية والذنب الممقوت ولم يرد الحق الى اصحابه فجهنم هى المصير المحتوم 

وفى هذا السياق قال الدكتور_ مجدى عاشور_ المستشار العلمى الاسبق لمفتى الديار المصرية  أكل ميراث احدهم - من كبائر الذنوب -ويزداد الإثم _ إذا كان المأكول حقهم من البنات والنساء ؛ لما فيه من قطع صلة الرحم واستغلال صبرهن على من يظلمهن .