لايُشترط التتابع عند صيام الست من شوال فيمكن للمرء أن يصومها متفرقة كما يمكنه صيامها متتابعة ولكن المبادرة فيها  افضل واتقاءاً لأفات التأخير _قال ذلك اهل العلم 

واشاروا الى ان مبادرة التتابع وعدم التأخير اولى لما ورد فى كتاب الله تعالى فى قوله "فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ "سورة البقرة - الآية 148، وقوله" وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ"سورة آل عمران - الآية 133 _ولما ورد فى قول موسى عليه السلام  " وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَىٰ" - سورة طه - الآية 84 

 كما استندوا الى ما جاء فى قول النووى رحمه الله "قَالَ أَصْحَابُنَا : يُسْتَحَبُّ صَوْمُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ ، لِهَذَا الْحَدِيثِ قَالُوا : وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَصُومَهَا مُتَتَابِعَةً فِي أَوَّلِ شَوَّالٍ فَإِنْ فَرَّقَهَا أَوْ أَخَّرَهَا عَنْ شَوَّالٍ جَازَ . وَكَانَ فَاعِلا لأَصْلِ هَذِهِ السُّنَّةِ ، لِعُمُومِ الْحَدِيثِ وَإِطْلاقِهِ . "

وفى ذات السياق قالت دار الافتاء _صيام ستة أيام من شوال فيه توسعة؛ فيجوز تفريق صيامها على مدار الشهر، ولا يجب التتابع فيها، وإن كان التتابع في صومهم بعد عيد الفطر أفضل وأولى، إلَّا إذا عارضه ما هو أرجح منه من المصالح؛ مثل: صلة الرحم، وإكرام الضيف.