حثنا الشرع الشريف على التمسك بمكارم الاخلاق والتى منها التسامح وفعل الخيرات والبعد عن افات الامور وشرها والمساعدة وكف الاذى عن الناس يتضمن تنفيذ ما مرنا به نبينا صل الله عليه وسلم برد غيبة المسلم والدفاع عنه 
 

 وقد بين النبى صل الله عليه وسلم جزاء من يرد غيبة اخيه المسلم والدفاع عن عرضه اذا خيض حيث ورد عن ابى الدرداء ان النبى صل الله عليه وسلم قال _" مَن ردَّ عن عِرضِ أخيه ردَّ اللهُ عن وجهِه النَّارَ يومَ القيامةِ"
 
وفى رواية _"من ردَّ عن عِرْض أخيه، كان له حجابا من النار"

واشار العلماء ان الحديث يشير الى من  يرد ويدفع السوء عن عرض اخيه فى غيبته يتولاه الله تعالى وينصره فى الدنيا والاخرة ويجعل له حجاباً من النار كما اوضحوا  ان ذلك يجب ان يكون فيه من الحصافة والحكمة والرفق وفيه النصح لمن اغتاب 

 هل رد غيبة الناس تعرض  لعقاب الله او تجعل المرء سليط اللسان    

 وفى ذات السياق اكد الدكتور _محمد عبد السميع _امين الفتوى بدار الافتاء ومدير ادارة الفروع الفقهية ان من يرفض ان يذكر الغير امامه بسوء فعليه ان يحسن التخلص من الموقف ويكون فى حكيماً فى تصرفاته وحكيماً فى افعاله وكلامه فأما ان يخرج من المجلس بحيلة او يرد بالرد العام دون ان يكون هناك عداء لاحد او اساءة او اتهام الاخرين بالزور وذلك ليس فيه من النفاق وانما ذلك من الحكمة مشيراً الى قوله تعالى من اوتى الحكمة فقد اوتى خيراً كثيراً والتى تعنى الاخلاق القيمة والصحيحة وهى الرفق ووضع الشئ فى موضعه والرحمة والتجاوز عن الناس يأتى ذلك فى طيات الاجابة على سؤال احد المتابعين لدار الافتاء جاء فيه "لا اقبل انا يذكر الاخرين بالسوء امامى فى مجلسى فأقوم  بالرد عنه فهل ذلك يعرضنى للعقاب و ان اكون سليط الليان