تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
انطلق الموسم الدراسي الجديد ،ونجد الأسر المصرية حاليا داخل البيوت في حالة تأهب يحضرون ابنائهم للمذاكرة والكيفية التي يبدأون بها السنة الجديدة. بالتأكيد أن الجميع انتهي من شراء اليونيفورم والأدوات المكتبية والمستلزمات الدراسية وخلافه لكن يبقي التأهيل المعنوي لطلابنا لتحقيق سنة دراسية موفقة وسعيدة. فإليكم نصائح شاملة ووافية حتي يمر العام بنجاح وسلام..
د. أحمد علام.. استشاري العلاقات الأسرية :
تحفيز الأولاد.. مكآفات خلال الإجازة .. حتي لاينفروا من المدرسة والمذاكرة
على المدرس بناء علاقة محبة مع طلابه وعدم فرض قواعده من أول يوم
توفيق الأهالي مواعيد تمارين أولادهم الرياضية مع اليوم الدراسي
النوم مبكرا وشرب الماء.. مهمان للحفاظ علي الحالة الذهنية الطالب
يوجه الدكتور أحمد علام ،استشاري العلاقات الأسرية والاجتماعية : بضبط مواعيد النوم كأول شيء مهم استعدادا للعام الدراسي لأن ضبط الساعة البيولوجية تحتاج إلي أسبوعين لشهر خصوصا بعد فترة الإجازة ،وإذا كان الوقت قد مضي ،فنبدأ من الآن النوم مبكرا حتي لا يؤثر علي الحالة الذهنية والاستذكار داخل الفصل ،مضيفا أن المهم التحدث مع الابن والتوضيح له أن هناك وقت للمذاكرة ووقت للراحة كنوع من التحفيز لأنه خارج من فترة إجازة ولا نريد إرهاقه مباشرة في المذاكرة بل من المهم التأهيل النفسي ،خصوصا أننا مررنا بثلاث سنوات عجاف تأثرا بوباء كورونا كانوا الأولاد فيها لا يذهبون إلي المدارس ،وفجأة مطلوب منهم حاليا أن يقضوا يوما دراسيا كاملا،فعلي الأسر تشجيع ابنائهم بهدايا معينة مثلا في الاجازات إذا نجحوا هذه السنة ،وهذا سيخلق لديهم دافع للتركيز في دروسهم والذهاب إلي المدرسة بدلا من النفور منها.
ويشدد علام علي ضرورة مراعاة مواعيد التمارين الرياضية للطلبة الذين يمارسون رياضات معينة بحيث تتوافق مع أوقات الدروس وهذه مسؤولية البيت من خلال تحدث الأهالي مع المدربين داخل النوادي ،والغريب أن وزارة التعليم لا تهتم بهذا الجانب وتفرض علي أولياء الأمور هم من يوفقون مواعيد تمارين أولادهم وفقا لقواعدهم ،أيضا من المهم جدا التأكيد علي الأولاد شرب زجاجة الماء الموجودة معهم كاملة خلال اليوم الدراسي لأن قلة المياه تخفض الاستيعاب والتركيز بنسبة ٢٠ ٪ حيث أن أغلبهم يهتمون باللانش بوكس وما معهم من وجبات غذائية ويتناسون شرب الماء.
ويوجه استشاري العلاقات الأسرية حديثه للمدرسين بضرورة تأهيل أنفسهم ذاتيا للسنة الجديدة وتفهم طبيعة كل مرحلة تعليمية والتدريب علي طريقة التعامل السليمة بما يتناسب مع كل سن ،والابتكار أيضا في كيفية توصيل المعلومة وعدم الاكتفاء بمجرد الشرح فقط ؛مضيفا أن المعلم ليس دوره فقط داخل الفصل بل عليه أن يبني علاقة محبة بينه وبين تلاميذه بعد انتهاء حصته واصطحاب الطلبة مثلا الذين لديهم مواهب معينة و مساعدتهم في عرضها وليكن في فناء المدرسة ،كذلك من الضروري أن يبدأ أول أيام الدراسة بكسر الحاجز الجليدي بينه وبين الطلبة داخل الفصل وذلك بعدم فرض كل التعليمات و القواعد من اليوم الأول بل توضيح ملامح المادة ومدي سهولتها من خلال مقدمة أو قصة شيقة ،وفي نفس الوقت عدم كسر حاجز الاحترام بينه وبين تلاميذه ،كل ذلك يجعل الطالب يحب المادة لأنه يحب من يدرسها له ،و ستكون بعد ذلك مجرد "نظرة حاسمة" من المعلم كفيلة بجعل الطفل يخجل ويقوم سلوكه إذا اخطأ ؛ ناصحا كل مدرس باتباع مبدأ الثواب حتي ولو بأشياء بسيطة وليكن"كيس حلوي" هذا ليس مع السن الصغير فقط ،بل الكبار أيضا يحبون هذه الطريقة وهي فكرة الجائزة لأنهم يشعرون بالتميز.
د. ناهد شوقي.. استشاري الصحة النفسية :
إعادة تدوير كتب الوزارة بتغليفها و تسليمها للطلبة الجدد.. يوفر ميزانية ضخمة
طبع الكتاب المدرسي مقسما إلي فصول.. يخفف عبء الحقيبة المدرسية
البعد عن النقد والتوبيخ وتفهم نمط كل طالب أثناء المذاكرة
تأكيد الآباء علي ابنائهم عدم التفكير في المجموع بل في لذة النجاح ليثقوا بأنفسهم
تقول الدكتورة ناهد شوقي ،استشاري الصحة النفسية : إن علي كل أب وأم شعورهم بالفرح وتوصيل هذا الشعور لابنائهم بمناسبة السنة الدراسية الجديدة لكن ما يحدث هو العكس حيث تشعر الطلبة بالتعب النفسي بمجرد إحساسهم ببدء الدراسة بسبب ضغط الأهالي عليهم نظرا لارتفاع تكاليف المستلزمات المدرسية من زي وأدوات مكتبية و مصروفات المدرسة ؛موجهة حديثها في هذا الاتجاه إلي إدارات المدارس بعدم الضغط علي أولياء الأمور بشراء كميات كبيرة من ال suppliersبل تقسيمها كل ٣ أشهر علي مدار العام.
وتضيف د. ناهد أن الوزارة تطبع سنويا "كتبا" بمليارات الجنيهات ،وفي نهاية كل سنة تلقي في سلة المهملات ،فماذا لا يتم إعادة تدويرها؟ بحيث مع نهاية العام يسلم كل طالب كتبه لإدارة المدرسة ليستفيد بها غيره من نفس مرحلته التعليمية العام القادم مع إعادة تغليفها ،وتطبيق هذا الأسلوب عامين أو ثلاثة فقط مع التجديد ،فهذا من شأنه يوفر ميزانية ضخمة علي الدولة
وتقترح للتسهيل علي الطلاب وتخفيف الحقيبة المدرسية عمل مكتبة صغيرة أو دولاب في كل فصل مكون من أرفف وحفظ كتب كل طالب فيها مع نهاية اليوم الدراسي ووضع إسمه علي الرف الخاص به،وعلي المدرس عمل "شيت" أسبوعي يكتب فيه واجب الأسبوع وتجميعه من الطلبة كل يوم خميس مثلا ،والكتاب يفتح فقط داخل المدرسة ؛مضيفة أنه من الممكن طبع الكتاب بتقسيمه علي عدة فصول وكل فصل منفصل عن الآخر بحيث لا نرهق ابنائنا في حمل الكتب يوميا و الاكتفاء فقط بأخذ الفصل الذي يدرسه.
وتري د. ناهد شوقي أن الأسر المصرية لديها نظرة سلبية تجاه العملية التعليمية بوجه عام ،ويتعاملون مع أولادهم بالنقد واللوم والتوبيخ ،بل لابد من التركيز علي مواهبهم ومهاراتهم فقد يكون طالبا ماهرا في الحفظ وآخر يحب المذاكرة من خلال الكتابة ونوعية آخري حركية يحب التجول داخل المنزل ثم يعود للطاولة ،فعلي الأم أن تتفهم نمط ابنها وتكون رحيمة به وعدم الضغط عليه عند شعوره بالملل و الإرهاق وعدم الرغبة في المذاكرة حتي يستعيد طاقته ،فيجب أن تتركه يذاكر دروسه بحرية حتي لو كان يتحرك كثيرا فهذه هي طبيعته ،وأن تتحلي بالصبر وعدم تفريغ شحنات الغضب تجاه أولادها وتشجيعهم في أول يوم دراسة والتأكيد عليهم في عدم التفكير في المجموع بل في لذة النجاح والانتقال إلي سنة دراسية جديدة حتي نزيد ثقتهم في أنفسهم بأن نجاحهم لهم وليس لبابا وماما أو للمجتمع.
د. سامي نصار.. أستاذ أصول التربية :
احتواء البيئة المدرسية علي الأنشطة ..يجذب التلاميذ
عودة طابور الصباح.. يعلم الطالب احترام اليوم الدراسي
التزام المعلم بالزي اللائق والبعد عن الملابس الشاذة
إعادة طرح مجموعات التقوية " مجانا" مع تعويض المدرسين ماديا واجتماعيا
يري الدكتور سامي نصار ،أستاذ أصول التربية بكلية الدراسات العليا للتربيةبجامعة القاهرة :أن البيئة المدرسية لابد أن تكون جاذبة ومليئة بالأنشطة حتي يحب الأولاد الذهاب إليها ،مع تنوعها بين الرياضة والموسيقي والرسم وغيره ،فهي جزء من العملية التعليمية وهذا ما أكد عليه د. رضا حجازي وزير التربية والتعليم ،والحديث يختص المدارس الحكومية التي نتسائل حولها: هل يجد الطفل فيها مقعدا مريحا ؟ وهذا احتياج رئيسي بخلاف الأنشطة ؛مشيرا في هذا الاتجاه إلي الأطفال الذين يعملون ويدرسون في نفس الوقت ،فكيف يحبون الذهاب إلي المدرسة وهم عليهم ضغوط اجتماعية فأغلبهم يجلسون في منازلهم ،والباقين هجروا المدرسة واعتمدوا علي الدروس الخصوصية لأن هدفهم الحصول علي الشهادة وليس التعليم وهذه ثقافة مجتمع ؛ينظر إلي الشهادة ولا يهتم بالمعرفة والمهارة.
ويوضح د. سامي أن الأنشطة والمهارات تبني شخصية الطفل وتمكنه من تكوين علاقات مع الآخرين ،ومن خلالها يكتشف الطالب ذاته ،وليس "السناتر" والدروس الخصوصية التي تدربه علي المعلومات حتي ينجح و يأخذ الشهادة فقط.
ويقول أستاذ أصول التربية إن المشكلة حاليا في أن التعليم أصبح متاحا في أي زمان ومكان بسبب وجود وسائل التواصل الاجتماعي وسرعة انتشار مقاطع الفيديو ،ليس ذلك فقط بل أن مجموعات التقوية داخل المدارس تعزز لدي التلاميذ مشروعية الدروس الخصوصية بشكل غير مباشر لأن المدرسة تطرحها بمقابل مادي ،في حين من المفترض أن تكون مجانية كما كانت داخل مدارسنا منذ ستين عاما ،مطالبا برفع رواتب المعلمين وتعويضهم عن هذه الخدمة المجانية بمعاملتهم اجتماعيا وماديا بشكل لائق.
ويؤكد د. سامي نصار علي ضرورة التزام المدرسين والمدرسات بالميثاق الأخلاقي داخل المدرسة فيما يتعلق بتصرفاتهم وعدم التفوه بالألفاظ الخارجة ،كذلك الزي المناسب للمعلم والمعلمة و أهمية أن يكون رسميا والبعد عن الملابس الشاذة التي لا تليق بالمؤسسة التعليمية ،أيضا عدم التدخين أمام الطلبة ،مناشدا أيضا بعودة طابور الصباح الذي اختفي تقريبا لأسباب كثيرة منها ضيق المساحة وذهاب الطالب متأخرا ،وغيره. فاحترام مواعيد وقواعد اليوم الدراسي تربي الطفل جيدا.
د.شريهان الدسوقي.. مدربة إتيكيت معاصر : تنصح الأهالي
عدم إهانة المدرس أمام ابنائنا عند حدوث مشكلة ومناقشة الأمر ب"ود" في مكتب المدير
ليس من اللائق تنمر الآباء علي الغير حتي لا يحاكوا الأطفال نفس السلوك مع زملائهم
لابد من عمل جدول أسبوعي للمذاكرة والالتزام بع حتي يصبح "نظام حياة" للطالب
وعن إتيكيت تعامل الطفل في فترة الدراسة ،تقول د. شريهان الدسوقي ،مدرب إتيكيت معاصر وعلاقات إنسانية : إن قبل بداية الدراسة بيوم ،من المهم أن تسأل الأم أولادها عن نوعية الطعام المفضل لديهم ليأخذوه معهم لأن هذا بدوره يهييء الطفل للمدرسة فعلي الأم أن تشارك ابنائها في كل خطوات ما قبل الدراسة حتي في شراء اليونيفورم الخاص بهم وأن يختاروا بأنفسهم كل متعلقاتهم وأدواتهم الدراسية ؛ مضيفة أن من الاتيكيت تنبيه الأم علي أولادها أهمية دور المعلم واحترامه ،وهذه القيمة أصبحت مع الأسف غير موجودة في هذا الجيل لذلك الأم هي الأساس في التوجيه وغرس الاحترام في نفوس أطفالها .
وتؤكد شريهان الدسوقي أن التنمر أصبح شائع جدا في مدارسنا اليوم نظرا لسخرية الطلبه من بعضهم البعض وهذا غير لائق ابدا وليس له علاقه بالإتيكيت والتربية المهذبة ،لذلك أوجه رسالتي للأم والأب أيضا في التربية الحرص علي عدم السخريه من أحد أمامهم لأن الأطفال يحاكوا كل السلوكيات من الأهل فعلينا أن نبدأ بأنفسنا أولا لما فيه الخير لمصلحة أولادنا في المستقبل .
وتنصح الأمهات بعمل جدول أسبوعي للمذاكرة ،ومساعدة ابنائها في عمل ال ( homework) ولكن بدون توتر ،وعدم الجلوس بجانبهم في كل الواجبات بل الاكتفاء بالشرح فقط لدعم نظرية الاعتماد علي النفس ،ومن المهم ترك استراحة ما بين كل مادة والأخرى لأن العقل البشرى لا يستوعب كل المعلومات وراء بعضها مباشرة ،مؤكدة علي أهمية عمل مواعيد للأكل و التمارين ، واحترام هذه المواعيد من بدايه الدراسة لأن بعد فترة سنلاحظ أن الطفل تعود علي احترام المواعيد وحده وأصبح "لايف استايل" لا يتجزأ من حياته اليومية ،كما أن اختيار تمرين واحد فقط للطفل في النادى كافي جدا بجانب دراسته لأن بعض الأمهات مشتركة لابنائهم في أكثر من لعبة رياضية بجانب المدرسة والدروس الخارجية ،فلا نستغرب من تعب الأم المفاجئ وعصبيتها الزائدة ، فالتخفيف علي النفس والرحمة بها لتمر السنة الدراسية بهدوء وسلام .
من جهة آخري ،ترشد مدرب الاتيكيت المعاصر أولياء الأمور ،عند حدوث مشكلة لأولادهم من مدرس معين بالمدرسه ،بعدم توجيه أي إهانة للمدرس أمام ابنائهم وباقي التلاميذ لأن هذا ليس من الاتيكيت ؛حيث يفقد المعلم احترامه في ذات اللحظه أمام الطفل ولا يمكن أن يتقبل منه شرحا بعد ذلك ،فمن الأفضل مناقشه المشكلات داخل مكتب المشرف أو المدير وحل الأمور بطريقه محترمة بها ود وسماحة.
داليا الحزاوي.. مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر :
متابعة دور المعلم داخل الفصل حتي لا يلجأ الطالب إلي الدروس الخصوصية
خلق مساحة من التواصل مع الأهالي و إشراكهم في القرارت المهمة
تهيئة الطالب نفسيا بالحديث إيجابيا عن المدرسة وضبط مواعيد نومه
تقول داليا الحزاوي ،مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر : إن هناك سعادة بالغة لدي أولياء الأمور لتولي الدكتور رضا حجازي حقيبة وزارة التعليم لأنه تدرج في الكثير من المناصب بالوزارة مما يجعله علي دراية كاملة بمشكلات التعليم علي أرض الواقع.
وتؤكد أن هناك أمنيات كثيرة في العام الدراسي الجديد نتمني الوزارة تلتفت إليها وتضعها في الحسبان منها :
١- خلق مساحة من التواصل مع أولياء الأمور فهم شركاء في العملية التعليمية ولا يمكن إغفال دورهم ويمكن اللجوء للحوار المجتمعي في القرارات الهامة .
٢- تصحيح آليات التطوير فالأهالي ليسوا ضد التطوير ولكن هناك معوقات للتطوير يرجون معالجتها حتي يسير في المسار الصحيح ،وتعتبر الثانوية العامة من أكثر المراحل التي تحتاج النظر إليها .
٤- اهتمام بالمعلم وتأهيله بما أنه حجر الأساس في التطوير ومتابعة أداءه في الفصول حتي لا يضطر الطلاب للجوء للدروس الخصوصية بسبب عدم قيام المعلم بدورة في الفصل .
٥- هناك فجوة بين القرار وتنفيذه علي أرض الواقع ؛نتمني في العام الدراسي الجديد الاهتمام بمتابعة تنفيذ القرارات كقرار تقسيط مصاريف المدارس الخاصة وكذلك هناك زيادة في نسبة المصروفات رغم وجود قرارات ملزمة للمدارس إلا أن كثير منهم لا يلتزمون.
٦- اللجوء لحلول مبتكرة لسد عجز المعلمين ؛فكيف نجبر الطلاب للعودة للمدارس وهناك نقص كبير جدا في أعداد المعلمين ؟
٧- الاهتمام بأن يكون هناك تناسب بين الفترة الزمنية للعام الدراسي والمناهج فهناك مشكلة مستمرة وآن الأوان لإيجاد حل جذري لها فمع ثقل المناهج واحتياجها لمزيد من التطبيق العملي نحتاج لوقت كافي .
من ناحية آخري ،تؤكد داليا الحزاوي أن الأسرة عليها دور كبير في تهيئة الطالب النفسية لكنها تغفل ذلك ،وتهتم فقط بشراء مستلزمات المدرسة من الزي المدرسي والأدوات المكتبية وغيرها .
ويجب أن تعلم كل أسرة أن التهيئة النفسية تأتي من خلال كلمات التشجيع والدعم والحديث بصورة إيجابية عن المدرسة والمعلم وضبط الساعة البيولوجية من خلال تدريب ابنائنا علي النوم والاستيقاظ مبكرا ،حيث أن كل هذا له دور كبير في ذهاب التلميذ للمدرسة بنشاط وهمة وحب .
د. سعيد متولي.. استشاري التغذية العلاجية :
الطفل يحتاج "وجبة" كل ٤ ساعات حتي يحافظ علي تركيزه
البروتين يجعل الطالب "فايق" أثناء الحصص.. وكثرة الكربوهيدرات "بتنيمه"
العيش البلدي مهم في الإفطار.. ونبعد عن اللانشون والجبنة النستو
البيضة المسلوقة وثمرة الفاكهة..أساسيتان في اللانش بوكس
ينصح الدكتور سعيد متولي ،استشاري التغذية العلاجية :الآباء والأمهات في بداية السنة الدراسية بمجموعة من التعليمات الغذائية لضمان نجاح تعليمي لابنائهم ،وعليهم أن يتبعوها لزيادة نسبة الاستيعاب لدي أطفالهم بدون ضغوط نفسية عليهم ،فكما يبحثون عن مدرس جيد لهم ،عليهم أن يتبعوا التغذية الصحية تجاههم سواء بالكم أو الكيف،فالعقل السليم في الجسم السليم ؛موضحا أن الطفل إذا لم يكن "شبعانا" سيقل تركيزه أثناء الحصة وسيوجه انتباهه إلي أي شخص معه طعام ،وهذا الكلام موجه سواء داخل المدرسة أو البيت ،فعلي الأم ألا تترك ابنها جائعا ،لكن في نفس الوقت لابد أن نفهم أن حجم معدة الطفل صغير جدا بالتالي يحتاج إلي وجبة صغيرة لكي يشبع ،ومع اللعب و الحركة وكثرة الحصص أثناء اليوم الدراسي يؤدي إلي حرق كم الطعام الذي تناوله هضما وامتصاصا ،وهذا ما يجعله يجوع بسرعة.
ويشير د. سعيد في هذا الصدد إلي أن الطفل يحتاج تقريبا إلي وجبة صغيرة كل ٣.٥ إلي ٤ ساعات لاحداث التوازن الصحي لديه ،كما أن الطفل في هذه المرحلة ينمو عضليا وعقليا وتتكون خلايا جسمه ،وقد يتعرض أثناء اللعب إلي إصابات في جسده تجعل الخلايا في حاجة إلي تجديد نفسها ،وبالتالي سيكون في حاجة إلي نوعية طعام معينة كالبروتينات سواء نباتية أو حيوانية ،والمفترض أن يكون الحيواني في كميته "ثلث"النباتي وهذا ما يبين أهمية "البيضة" وكوب اللبن في وجبة ابنائنا ،كذلك اللحوم في وجبة الغذاء أو داخل السندوتشات في المدرسة لأن البروتين هو الذي يجعل الطالب يشعر بالافاقة والاستيعاب داخل الفصل أما كثرة الكربوهيدرات تشعره بالنعاس.
أيضا يؤكد استشاري التغذية أن ما سبق لن يؤدي إلي نتيجة إيجابية بدون نوم جيد وراحة نفسية،فالسعادة أيضا نحققها لابننا من خلال الغذاء كتناول الفاكهة وبعض المشروبات.
وعن الغذاء الذي يجب أن يتناوله الطفل منذ بداية يومه في السادسة والنصف صباحا حتي ٩ مساءا ،يقول سعيد متولي إننا علينا تقديم وجبة خفيفة له بين الافطار والغذاء ،ونفس الأمر بين الغذاء و العشاء ؛وتكون هذه الوجبه "سناك" بعيدا عن الحلوي و الألوان الصناعية التي تضر بالكبد وتؤدي إلي جرثومة المعدة ؛محذرا في هذا الاتجاه من الحلاوة والمربي لارتفاع نسبة السكر بهما ،كذلك اللانشون والجبنة النستو يؤثران علي معدل الاستيعاب والنمو لدي الطفل إذا لم يكونان طبيعيان.
ويوجه متولي بضرورة توافر الكربوهيدرات سريعة الحرق داخل وجبة الطالب كالخبز والحبوب الكاملة بصفة عامة مثل الأرز والقمح والعيش البلدي لأن الردة مفيدة جدا لكن بعض الأهالي لا يميلون لإعطاء الطفل في المدرسة سندوتشات عيش بلدي ،فالبديل أن يتناوله ولو سندوتش واحد قبل النزول مع بيضة مسلوقة أو قطعة جبنة قريش علي قشطة ،كذلك لا ننسي السلطة في الوجبة الرئيسية لأنها مليئة بالألياف وتنظف القولون لابنائنا وتمنع التلبك المعوي وتسهل عملية الامتصاص.
ويقترح أن تكون الوجبة بين الافطار والغذاء هي سندوتشات المدرسة ،بحيث يحتوي اللانش بوكس علي سندوتش فينو بيضة مسلوقة طالما أن الطفل تناول الخبز بالردة في الصباح الباكر ،مع ثمرة فاكهة وتمر ،بالإضافة إلي سندوتش جبنة بالقشطة فهي جيدة جدا لأنها بعيدة عن الدهون النباتية ،كذلك مسموح بأي سندوتش لحوم مصنعة داخل المنزل ،هذا كله فضلا عن المصروف الذي نعطيه للطفل والمفترض ألا يشتري به أي شيء من الباعة الجائلين أمام المدارس حتي لا يتعرض لتلوث ميكروبي ،بل ننصحه أن يشتري به ما يفيده.
وختاما يري د. سعيد ان وجبة الغذاء يجب أن تكون في المنزل بعد التأكد من تناول الطفل لوجبة الافطار وال"سناك" أو الوجبة الخفيفة ،ومن المهم احتواء الغذاء علي البروتين كالفول أو البيض أو الدجاج أو الأسماك وخلافه ،و الإنسان البالغ يحتاج لجرام بروتين لكل كيلو من وزنه ،أما الطفل يحتاج لجرام ونصف أو اثنين ،أما بالنسبة للعشاء فيجب توفير كوب زبادي بلدي للصغير ويكون قبل النوم بفترة كافية حتي يهضم بشكل جيد و يستطيع النوم بشكل مريح وهاديء
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية