من الثانوية للكلية.. ليست مجرد جملة من ٣ كلمات وإنما هي معنى كبير ومسئولية هائلة على عاتق الطالب والأسرة.

فطالب الثانوية الذى كان يتلقى المصروف اليومي من أسرته وينتظر ما يقدم له من طعام ويتلقى الأوامر الأسرية حول موعد النوم والأكل والمذاكرة ويعامل كطفل صغير.. ظهرت نتيجته في امتحانات الثانوية العامة ٢٠٢٣ وحصل على مجموع يؤهله للدخول الكلية.. أسابيع محدودة وينتقل من كونه طفل الى شاب.. من شخص يعتمد على الأسرة في أي شيء وكل شيء الىشخص يمكنه الاعتماد على ذاته بشكل كبير.



ولإن الفارق بين المرحلتين صعب وهذا الإنتقال لابد أن يكون تدريجيا وأن تحدث له نوعا من التهيئة.. الجمهورية أون لاين تستعرض نصائح الخبراء لتهيئة طلاب الثانوية العامة ٢٠٢٣ الناجحين لانتقالهم الى المرحلة الجامعية.



د. لبيب عمران: النقاشات الأسرية أول خطوة لتهيئة طالب الثانوية للمرحلة الجامعية


قال الأستاذ الدكتور لبيب عمران أستاذ تنظيم المجتمع بجامعة حلوان انه يجب على الأسرة في هذه المرحلة اشراك الطالب فى الكثير من المناقشات الأسرية والسماح له بطل وأن يطلب منه إبداء رأيه وتشجيعه على ذلك.

كما ان اشراكه مع جماعات في مثل سنه سواء داخل النادي أو في لعبة معينة أو غيره أمر ضروري يمكنه من الاعتماد على ذاته وبناء الثقة بنفسه.

ونصح الأستاذ الدكتور لبيب عمران بأن توفر الأسرة كتبا ليقرأها الطالب وينمي ثقافته فمثل هذا الأمر ينمي لديه ثقافة الاعتماد على النفس.

كما نصح الأسرة بالسماح للطالب او بالحاقه هى نفسها للعمل خارج المنزل في أي نوع من الأعمال الخفيفة حتى يعتاد الاعتماد على ذاته داخل الجامعة حيث أن الأمر يختلف عن مرحلة الثانوية العامة التي كانت الأسرة تسخر فيها كافة امكانياتها له.

وتابع أستاذ تنظيم المجتمع بجامعة حلوان، من المفيد للطالب في مرحلة التأهيل هذه الحاقه بكورسات متنوعة سواء في علوم الحاسب او اللغات او البرمجيات والتي من شأنها تعليمه كيف يجد لنفسه بيئة عمل يعتمد فيها على ذاته وبالتالي عند التخرج سيتمكن من تحديد هدفه وبناء ذاته.

وأكد الأستاذ الدكتور لبيب عمران على ضرورة التحاق الطالب خلال السنة الجامعية الأولى بالأنشطة الطلابية سواء رحلات او اتحادات طلابية او غيره حتى يكون كائن اجتماعي قادر على الاعتماد على ذاته.

كذلك من المهم متابعة المؤمرات الشبابية والندوات التوعوية والنقاشات المطروحة حول موضوعات معينة فى الجاطعة.

وشدد الأستاذ الدكتور لبيب عمران أستاذ تنظيم المجتمع بجامعة حلوان على ضرورة انتباه الأسرة للطالب في هذه المرحلة وعمل فل بينه وبين الانعزال بسبب الموبايل  وجذبه بشكل أو آخر الى الأحاديث والنقاشات الأسرية وأن تطرح الأسرة نقاشات حول برنامج ثقافي أو ديني أو اجتماعي او مسلسل لطيف وتشجيعه على الادلاء برأيه




دور الأسرة فى تهيئة طالب الثانوية العامة للمرحلة الجامعية


قال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس و الاستشاري النفسي ان  مرحلة التعليم الجامعي تعد من أهم المراحل التعليمية في حياة شبابنا من الجنسين  ، نظرا لما تتطلبه من مسؤوليات وواجبات مفروضة داخل محيط الجامعة حيث تمثل القواعد والنظم داخل الحرم الجامعي أساس التعامل بين الطلاب والأساتذة هذا من ناحية ومن ناحية أخري فيما بينهم من سلوكيات .

وتابع الأستاذ الدكتور عبد الفتاح درويش : وبالتالي يجب علي الأسرة أن تعمل علي تهيئة الأبناء من الجنسين وتوعيتهم بصورة سليمة لكي يمكن أن ينتقلوا إلي مرحلة الجامعة وخاصة التركيز علي إدارة الوقت بشكل فعال والالتزام بحضور المحاضرات ومتابعة كافة الأنشطة الطلابية التي تعكس روح المشاركة والتفاعل الإيجابي بين جميع الطلاب داخل المؤسسة الجامعية .

وأكد أستاذ علم النفس على نقطة أخري تتمثل في أهمية توعية الشباب الجامعي بضرورة العمل علي تطوير إمكاناته ومهاراته الشخصية بجانب تخصصه الدراسي حتي يمكن أن يتابعوا اهم متطلبات سوق العمل من احتياجات وفرص متاحة يمكن التدريب عليها من فترة مبكرة خاصة البرمجيات وعلوم الحاسب أو اللغات ...الخ

وأشار  الأستاذ الدكتور عبد الفتاح درويش أستاذ علم النفس و الاستشاري النفسي إلى عدد من التوصيات التي يمكن الإنتباه إليها كالتالي :

 ١- ضرورة التركيز عبر وسائل الإعلام والسويشال ميديا في إيصال المعلومات الإرشادات  الصحيحة قيما يخص المسؤوليات والواجبات التي يجب علي شبابنا الالتزام بها عند بداية عهده بالالتحاق بالجامعة خاصة طلاب الفرقة أو المستوى الاول الجامعي .

 ٢- يجب تفعيل لجان الإرشاد الاكاديمي بشكل فعال بين الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونه داخل الجامعات للتواصل مع الطلاب وعقد اللقاءات والندوات للتعريف باهم القيم والواجبات الواجب الالتزام بها خاصة فيما بين الجنسين داخل المحيط الجامعي ، والحفاظ علي التفاعل الإيجابي فيما بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس .

 ٣- ضروري التواصل بوضع برامج التدريب المختلفة لتنمية مهارات الشباب بجانب التخصص الدراسي لثقل مهاراتهم الشخصية بما يؤهلهم لاحقا لاكتساب فرصا حقيقة بسوق العمل فيما بعد



د. أحمد علام: تهيئة طالب الثانوية العامة لدخول الجامعة.. مسئولية الأسرة


قال الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والإجتماعية انه لابد بالفعل من تأهيل الطالب والدور الأكبر سيقع على عاتق الأسرة، فالطالب مازال في مرحلة عدم النضج ولا يدرك بشكل كبير ماهي هذه التهيئة المفترض القيام بها، لذا يأتي هنا دور أولياء الأمور.

وأكد الدكتور أحمد علام على ضرورة توضيح الأسرة للطالب أنه على أبواب مرحلة جديدة، كل شيئ فيها مختلف سواء الزملاء أو أنماط الدراسة وأماكن الدراسة فبعدما كان يدرس مقررات كثيرة ومتنوعة سوف تكون الدراسة أكثر تخصصا حول مجال معين، أيضا بعدما كانت المدرسة فى النطاق الجغرافي لسكنه، فالجامعة قد يكون مكانها بعيدا او حتى فى محافظة أخرى.

وتابع استشاري العلاقات الأسرية والإجتماعية انه لابد أن توضح الأسرة للطالب انه سينتقل لبيئة خارجية مختلفة تماما.

كما أن عليها أن توضح له كيفية التعرف على الزملاء الجدد وكيفية التعامل مع الدراسة الجديدة الأكثر تخصصا ودراسة كل ما يحيط بالمجال الذي يدرسه فى الكلية.

وأكد الدكتور أحمد علام أنه من الضروري أيضا ان يؤكد الوالدين للطالب على اختلاف طريقة التعامل بين المدرسين وأساتذة الجامعات فما كان يقبله المدرس قد لا يقبله أستاذ الجامعة، وأن طريقة العقاب على الأخطاء ذاتها تختلف، فالمدرس قد يعنف الطالب أما أستاذ الجامعة فقد يحرمه من حضور المحاضرات طوال العام.

وشدد الدكتور أحمد علام استشاري العلاقات الأسرية والإجتماعية على أن دور الأسرة مهم في هذه المرحلة لانها الوحيدة التي تتحمل عبء هذه التهيئة الضرورية للطلاب