الذّكر والدّعاء من أعظم العبادات والقُرُبات، وبفضلهما شهدت النصوص الكثيرة من كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم ومنها

_"فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ "البقرة: 152  

_"وَاذكُر رَبَّكَ في نَفسِكَ تَضَرُّعًا وَخيفَةً وَدونَ الجَهرِ مِنَ القَولِ بِالغُدُوِّ وَالآصالِ وَلا تَكُن مِنَ الغافِلينَ". سورة الأعراف، آية: 205
 
ومن الذكر المأثور عن النبى صل الله عليه وسلم ذكرُ خصصه لنيل المغفرة عند الوقوع فى الزلل اثناء المجالس
 
فأذا قال المُسلم قبل القيام من مجلسه "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك، وأتوب إليك"_ تكون له كفارة عما صدر منه من لغط  

فقد ورد عنه صل الله عليه وسلم "مَا مِنْ قَوْمٍ يَقُومُونَ مِنْ مَجْلِسٍ لاَ يَذكُرُونَ اللهَ فِيهِ إِلاَّ قَامُوا عَنْ مِثلِ جِيفَةِ حِمَارٍ وَكَانَ لَهُمْ حَسْرَةً"

وهذا الذكر يصح  قوله خلف الاعمال الصالحات كالصلاة وقراءة القرآن وبعد تمام سائر النعم  فقد جرى عُرف الشرع فى العموم  بختم الاعمال الصالحات بالذكر والاستغفار
 
فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: " مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطُّ ، وَلَا تَلَا قُرْآنًا، وَلَا صَلَّى صَلَاةً إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا، وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا، وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً، إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟_قَالَ:  نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا، خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً: سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ  " .