تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : كيف تتعامل الأسرة مع "فوبيا الامتحان" لدي الطلاب؟
source icon

الجمهورية اونلاين

.

زيارة الموقع

كيف تتعامل الأسرة مع "فوبيا الامتحان" لدي الطلاب؟

 خبراء الصحة النفسية: 

التنشئة غير السليمة وتكرار التوبيخ.. أبرز الأسباب

حان وقت تغيير الثقافة المجتمعية تجاه "عام الثانوية"

دور الأم محوري في توفير المناخ المناسب قبل الامتحانات

منع استخدام "الموبايل" قبل المذاكرة بساعة.. ممارسة الرياضة.. عدم عزل الطالب بعيدا عن الأهل

أكد خبراء الطب النفسي والصحة النفسية أهمية وتأثير دور أولياء الأمور في تهيئة الجو المناسب بعيدا عن الصخب أو إثارة القلق والتوتر التي تتسبب فيها وسائل التواصل الاجتماعي ودورهم المهم في الحفاظ علي كل دقيقة في يوم الطالب وتجنب إهدار الوقت وتهيئة الظروف للاستغلال الأمثل للوقت الزمني المتاح لتحقيق أفضل النتائج.

أشاروا إلي أن بعض تصرفات أولياء الأمور قد تؤثر بالسلب علي تحصيل الطالب في الثانوية العامة باتباع تعليمات خبراء الإرشاد النفسي والسلوكي في التعامل مع الطلاب في فترة الامتحانات وتوفير الهدوء للطلاب داخل المنزل من أجل المذاكرة.

د. صافيناز عبد السلام المغازي استشاري الأمراض النفسية ومعد برامج الأسرة قالت إن هناك العديد من الأفكار التي تراود طالب الثانوية العامة خلال تلك الفترة الحرجة أبرزها حالة القلق وهي طبيعية في تلك الفترة ومن أهم العوامل التي تؤثر بالسلب علي الطلاب وسائل التواصل الاجتماعي التي في أغلبها لا تعتمد علي المصداقية فمتاح لأي شخص أن يكون صانع محتوي ويزييف الحقائق وهو ما قد يؤثر علي تركيز الطلاب في ظل ما يتردد حول تسريبات وتداول الامتحانات.

أكدت أهمية حدوث تغيير مجتمعي في فكر وثقافة أولياء الأمور ففكرة أن الثانوية العامة هي سنة مهمة وتحدد مستقبل أولادنا يجب أن تتغير كان الأمهات والآباء يحصلون علي إجازة من العمل لملازمة الابن في عامه الدراسي المصيري ووضع جدول وخطط زمنية للمذاكرة وكل هذا يجب أن يتغير مع التأكيد علي دور الأم المحوري لطالب الثانوية العامة في توفير المناخ المناسب قبل الامتحانات.

ونصحت استشاري الأمراض النفسية كل أم بمساعدة ابنها طالب الثانوية العامة في إدارة الوقت ومنعه من استخدام الموبايل قبل النوم بساعتين وقبل المذاكرة بساعة مؤكدة أن ممارسة الرياضة أمر مهم فهي تنظم الحياة وتحدث التوازن النفسي للطالب صحيح أنها ليست الأساس لكنها تكمل الدور التعليمي والتربوي موضحة أن المشي ساعة والمذاكرة في مكان واسع يهدئ الأعصاب ويغير من "المود العام" للطالب ويجدد نشاطه.

ومن الممكن تشغيل الموسيقي وقت المذاكرة مع توفير الهدوء التام في المنزل وتهيئة المناخ المناسب للتركيز وتوفير الراحة النفسية وعدم عزلة الطالب في غرفة مغلقة ومنعزلة من أجل المذاكرة.

ونصحت الطلاب بتنظيم أوقاتهم لمشاهدة المراجعات النهائية والمحتوي الإعلامي الثري المقدم من خلال القنوات التعليمية تحت إشراف الأسرة خاصة أن الانفتاح التكنولوجي له تبعاته السلبية علي الطالب وعلي الأسرة فلترة ما هو ضار ومؤرق ومثير لقلق الطالب.

أكدت د. صافيناز أنه حال مواجهة صعوبة في مذاكرة مادة أو حل مسألة يجب إبعاد الطالب عن المذاكرة فورا والحصول علي استراحة لمدة 5 دقائق إذا ظهرت عليه أعراض مثل صعوبة في التنفس.

أوضحت أن أحد أهم وأكبر أسباب عدم التحصيل الدراسي للطالب هو القلق والتوتر وما يعرف بـ "فوبيا الامتحان" وأحد أبرز أسبابها التنشئة غير السليمة من جانب الأهل في مرحلة الطفولة فنتائج الأبحاث أثبتت أن الأم التي كانت توبخ طفلها طوال الوقت في كل حدث وعند تكرار الحدث ذاته يجري تخزين رد فعل الأم في اللاوعي عند الطالب فيظهر علي شكل "فوبيا" ومنها ما يتعلق بالامتحانات فيجب علينا توعية وتثقيف الأسر في طرق التعامل مع الأطفال.

أضافت أنه يجب علي الأم الأخذ بعين الاعتبار الأمراض السيكوسوماتية "أمراض نفسية جسمية" الناتجة عن حالة القلق والتوتر وأعراضها وجع في البطن انغلاق في منطقة الحلق الشعور باختناق في منطقة الصدر وكل هذه الأعراض سببها أمراض التوتر النفسي للطالب وعلاجها تمرينات التنفس والحصول علي "حمام بارد" وتختفي الأعراض بعدها سريعا.

أكدت أنه يجب البعد التام عن مشروبات المنبهات مثل القهوة واستبدالها بالينسون والكركديه والشاي الأخضر والنعناع ومشروب الرمان موضحة أن زيت النعناع مفيد جدا في تنشيط الدورة الدموية إذ يتم تخفيفه بالمياه ورشه علي المكتب وعلي الوسادة التي ينام عليها الطالب فيساعد علي تخفيف القلق والتوتر إضافة إلي تنشيط خلايا المخ ويساعد الطالب علي استذكار الدروس والتحصيل الدراسي.

ونصحت باختيار مادة نظرية مع مادة عملية للمذاكرة خلال اليوم الواحد حتي لا تحدث حالة من الملل للطالب موضحة أن ترتيب المواد من أهم الأشياء التي يجب علي الطالب القيام بها فمثلا لا يتم وضع مواد اللغة كلها في يوم واحد بل يمكن وضع اللغة مع مواد الرياضيات مثلا وترتيب الدروس والالتزام بحصص المذاكرة اليومية لكل مادة حتي لا يصل الطالب في النهاية إلي مرحلة التوتر بسبب ضيق الوقت والتشتيت مشددة علي أن أقصي عدد ساعات للمذاكرة يوميا 9 ساعات احتراما لقدرة المخ علي الاستيعاب.

د. إيهاب عيد أستاذ الصحة العامة والطب السلوكي والنفسي ورئيس قسم الدراسات الطبية بكلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس أكد أن هناك مبادئ أساسية لتكوين شخصية الإنسان السوي وكل إنسان لديه طاقة مطالبا الآباء والأمهات بالحفاظ علي مساحة الإبداع والترفيه لدي الطفل ومساحة لإطلاق الطاقة السلبية.

ونصح أولياء الأمور بتخفيف حالة القلق والتوتر لدي الطلاب التي تتحقق بسبب إجبارهم وحثهم علي استذكار الدروس والحصول علي مجموع عالي لا يقل عن 99%.

شدد "عيد" علي مساندة الطالب في استذكار الأولويات والمواد المهمة والمعلومات الأساسية في كل منهج وعمل ملخصات للمضامين المهمة والأفكار الرئيسية لكل مادة.

قال وليد هندي استشاري الصحة النفسية إن الدور الفعلي لأولياء الأمور هو تهيئة الجو المناسب لطالب الثانوية العامة في تلك الفترة الحاسمة قبيل الامتحانات ومن المهم عند التعامل مع الطالب التحدث عن إيجابيات الثانوية العامة والامتحانات وليس السلبيات وتوفير مناخ هادئ للطالب حتي يستطيع أن ينتج في هذه الفترة الزمنية القصيرة.

أشار إلي ضرورة استغلال هذه الفترة في تحفيز الطالب وخلق مرونة ذهنية تتيح له التعامل مع المتغيرات بثبات انفعالي وثقة بالنفس ويجب إدارة الوقت لتحقيق أعظم استفادة من ساعات المذاكرة مع التقليل من بعض الأمور الترفيهية والألعاب التي تضيع الوقت الثمين للطالب والتوزيع النسبي للمناهج علي الوقت وفق أهمية وصعوبة كل مادة والتدريب العملي علي المسائل والتطبيق علي نماذج الامتحانات المختلفة والمتباينة التي ستعزز ثقة الطالب في نفسه.

أكد "هندي" أنه لا بد من تنظيم فترات نوم الطالب والحصول علي قسط كافي للراحة حتي يعيد الجسم بناء خلاياه ومساراته العصبية لاسيما المتعلقة باسترجاع المعلومة والاستذكار والحرص علي التغذية الجيدة للطالب خلال هذه الفترة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية