وثق الفنان الكوميدي الليبي مصطفي بركة. آخر لحظات حياته. وبنفس روحه المرحة. قبل مقتله برصاص الاشتباكات التي تلهب العاصمة الليبية طرابلس.

قبل مقتله بساعات. ظهر بركة في شارع الزاوية وسط العاصمة يجري اتصال فيديو مع أقرانه. وهو يصور إحدي السيارات التي تطلق النيران.

صورة أخيرة

أثناء تصويره للأحداث نطق بكلماته الأخيرة: "صورة أخيرة قبل ما نموت". وبدا أنه لم يكن يمزح. لكن كان استشعارا لخطر يداهمه. حيث ظهر محاصرا بين جانبين. ولا يستطيع التحرك وبدا صوت الرصاص قريبا منه للغاية.

بعدها نشر البث المباشر علي حسابه. ووصل لأكثر من 200 ألف مشاهدة. حيث انهالت التعليقات عليه تطالبه بسرعة ترك موقعه خوفا من إصابته.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لبركة وهو ممدد علي الأرض وآثار إطلاق النار علي جسده.

مِن المفارقات أن الصفحة الرسمية للممثل الكوميدي مصطفي بركة علي موقع "فيسبوك" كتبت قبل ساعات: "فوائد العيش في العاصمة طرابلس كثيرة.. اذكر واحدة منها".

تواصل موقع "سكاي نيوز ". مع أحد أقاربه الذي أكّد نبأ وفاته. لكنه لم يستطِع نقل الجثمان لاشتداد الاشتباكات في موقع سقوطه. وفي انتظار فترة هدوء لأخذه ودفنه.

عن سبب وجوده هناك. أفاد بأن بركة يسكن شارع الزاوية الذي اندلعت فيه الاشتباكات فجأة. ولم يستطِع أحد الفرار من موقعه.
سادت علي مواقع التواصل حالة حزن علي وفاة الفنان الشاب. محملين الميليشيات مسؤولية قتله.