تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رشوان: تشكيل حكومة فلسطينية لن يتم بتدخل أية أطراف خارجية
أكدت مصر، رفضها أى تدخل فى الشأن الفلسطيني، مشيرة إلى أنها قدمت «إطاراً لمقترح» بشأن وقف الحرب فى غزة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنية، و»لم تطرح مبادرة بعد»، إلا أنها لم تتلق أى رد حتى الآن.
وشدد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، على أن «ما تم تداوله خلال الفترة الأخيرة غير صحيح، وكل ما يتعلق بموضوع القضية الفلسطينية، هو خاص بالشأن الفلسطينى فقط، ولا أحد يستطيع التدخل فيه، وما تردد بأنه سيتم تشكيل حكومة فلسطينية، بتدخل من أطراف خارجية غير الفلسطينيين غير صحيح».
وأوضح رشوان، أن مصر طرحت مقترحاً يتضمن ثلاث مراحل، تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجى عن عشرات الأسرى الذين تحتجزهم حركة «حماس»، فى مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين فى السجون الإسرائيلية، ما يؤدى فى نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية التى اندلعت فى السابع من أكتوبر الماضي.
وأفاد رشوان، بأنه وفقاً لهذه الرؤية تُعلن هدنة إنسانية لمدة 10 أيام، تفرج خلالها حركة «حماس» عن جميع الرهائن المحتجزين لديها من نساء وأطفال ومرضى مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يُتَفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها.
وبدأت معالم صفقة جديدة لتبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة، تلوح فى الأفق، إذ أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية أن ترتيبات الصفقة الجديدة «بلغت مراحل متقدمة»، ومن المرتقب أن تُعقد فى منتصف يناير الجاري، وذلك بعدما أبدت حركة «حماس»، مرونة تجاه أفكار الوساطتين القطرية والمصرية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن مجلس الحرب فى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، منح رئيس جهاز المخابرات «الموساد»، دافيد برنياع، ضوءاً أخضر لتنفيذ صفقة تبادل للمحتجزين مع حركة «حماس» بموجب المبادرة القطرية الأخيرة، التى تتضمن إطلاق سراح عشرات المحتجزين الإسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من المحكوم عليهم بالسجن لفترات طويلة.
ويأتى هذا فيما تشترط «حماس»، وقفاً كلياً للحرب الإسرائيلية على غزة، من أجل المضى قدماً فى الصفقة، قبل أن تقوم بتعديل مطلبها، حيث أبلغت قطر إسرائيل، الخميس الماضي، بتغيرات فى موقف «حماس» التى باتت تبدى «مرونة» تجاه أفكار الوساطة القطرية الجديدة بشأن تبادل المحتجزين، ووقف مؤقت للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال نتنياهو للصحفيين خلال مؤتمر صحفى السبت الماضي، «سياستى واضحة: سنواصل القتال حتى يتم تحقيق جميع أهداف الحرب، وفى المقام الأول القضاء على حماس والإفراج عن جميع المحتجزين»، وشدد على أن الحرب ستستمر «أشهراً عديدة أخري».
وقال نتنياهو إنه يتعين على بلاده أن تسيطر بشكل كامل على محور فيلادلفيا الحدودى بين مصر وغزة لضمان «نزع السلاح» فى المنطقة.
وكانت «حماس» قد قالت فى وقت سابق إنها اتفقت مع فصائل فلسطينية أخرى على «حل وطني» يقوم على تشكيل حكومة وحدة، مشددة على وقف الحرب على غزة قبل أى تبادل للأسرى مع إسرائيل.
أضافت أن الفصائل الفلسطينية، التى تشمل أيضا حركة «الجهاد الإسلامي»، و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، و»الجبهة الديمقراطية»، عبّرت عن رفضها للسيناريوهات الإسرائيلية والغربية لما بعد الحرب فى غزة.
ولم تتوصل كل من إسرائيل وحماس فى السابق إلى اتفاق بشأن هذا الاقتراح، لكن يبدو أن الحركة غيّرت رأيها وباتت «موافقة من حيث المبدأ» على العودة إلى مثل هذه المفاوضات، وفق الصحيفة.
كما أشارت قناة «كان 11» إلى أن هذه الخطوة تمثل تحولا فى موقف حماس السابق، حيث اعتادت الحركة الفلسطينية على التأكيد أنه «من دون وقف دائم لإطلاق النار لن يتم إطلاق سراح أى رهائن».
من جانبه، قال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، زياد النخالة، إنّه «لن يكون بيننا وبين الاحتلال صفقات لتبادل الأسرى أو غير ذلك، ما لم يتم وقف العدوان الإسرائيلى على غزة».
وجاءت تصريحات النخالة رداً على ادعاءات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنّ «صفقة الأسرى فى قطاع غزّة، سوف تُنفَّذ».
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية