تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > الجمهورية اونلاين : دراسة: مستخلص الثوم ينافس الكلورهيكسيدين في مكافحة بكتيريا الفم
source icon

الجمهورية اونلاين

.

دراسة: مستخلص الثوم ينافس الكلورهيكسيدين في مكافحة بكتيريا الفم

العناية بصحة الفم لم تعد تقتصر على الفرشاة والمعجون فقط، بل أصبحت غسولات الفم جزءًا أساسيًا من الروتين اليومي للوقاية من التهابات اللثة ورائحة الفم الكريهة.

وبينما يعتمد الأطباء منذ سنوات طويلة على الكلورهيكسيدين كحل فعّال مضاد للميكروبات، يتجه البحث العلمي اليوم نحو بدائل طبيعية أكثر أمانًا وأقل آثارًا جانبية، خصوصًا مع ازدياد القلق من مقاومة البكتيريا للمطهرات التقليدية. وفي هذا السياق، يبرز الثوم، بمركباته النشطة، كخيار لافت للنظر.

وفق "ساينس ديلي" كشف فريق من الباحثين بجامعة الشارقة عن نتائج علمية جديدة تشير إلى أن مستخلص الثوم قد يقدم فعالية مضادة للميكروبات تضاهي تلك التي يوفرها الكلورهيكسيدين، وهو أحد أشهر المطهرات المستخدمة في غسولات الفم.

ونُشرت هذه النتائج في مجلة طب الأعشاب، التي أوضحت أن غسول الفم المحتوي على الثوم قد يسبب بعض الانزعاج لدى المستخدمين مقارنةً بالكلورهيكسيدين، لكنه في المقابل يمتلك نشاطًا متبقيًا يستمر لفترة أطول داخل الفم.

ووفقًا للباحثين، يعتمد الكلورهيكسيدين منذ سنوات كخيار رئيسي في السيطرة على البكتيريا الفموية، إلا أن آثاره الجانبية ومخاوف مقاومة الميكروبات تدفع إلى البحث عن بدائل طبيعية.

ويعد الثوم، المعروف بخصائصه المضادة للبكتيريا والفطريات، أحد أبرز هذه البدائل المحتملة.

واعتمد الفريق العلمي في استنتاجاته على مراجعة منهجية شاملة قارنت بين فاعلية مستخلص الثوم والكلورهيكسيدين في التجارب السريرية.

وبعد فحص مئات الدراسات العلمية، جرى اختيار خمس دراسات عالية الجودة لتقييم تأثير كل من المادتين. وأظهرت النتائج أن تركيزات معينة من مستخلص الثوم حققت أداءً مضادًا للميكروبات مشابهًا لأداء الكلورهيكسيدين، رغم تفاوت النتائج تبعًا للجرعة ومدة الاستخدام.

وأشارت المراجعة إلى أن بعض الدراسات أكدت تفوق الكلورهيكسيدين في الحفاظ على حموضة الفم والبلاك، في حين أظهرت دراسات أخرى تفوق مستخلص الثوم عند تركيزات محددة. ومع ذلك، فإن غسول الثوم قد يسبب شعورًا بالحرقان لدى بعض المستخدمين، إلى جانب رائحته القوية، وهو ما قد يؤثر على تقبّل المرضى له.

ورغم هذه الملاحظات، تدعم الأدلة العلمية دور مستخلص الثوم كخيار واعد في مكافحة البكتيريا الفموية.

ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من التجارب السريرية واسعة النطاق لتأكيد فعاليته وتحديد أفضل طرق استخدامه، مؤكدين أن الكلورهيكسيدين لا يزال المعيار الذهبي بين غسولات الفم حتى الآن.

ويتمتع الثوم بتاريخ طويل كعلاج طبيعي مضاد للميكروبات، بفضل مركباته القوية وعلى رأسها الأليسين. كما يشهد سوق مستخلصات الثوم العالمي نموًا كبيرًا، مع توسع استخداماته في الطب البديل ومنتجات العناية الشخصية.

وتشير الدراسة إلى أن الاهتمام بالبدائل العشبية في طب الفم يتزايد تدريجيًا، خاصة أن العديد من المرضى يبحثون عن خيارات أقل قسوة من المطهرات الكيميائية التقليدية.

ورغم توفر عدد كبير من الدراسات التي تدعم فعالية الثوم في المختبر، إلا أن توحيد المعايير السريرية لا يزال مطلوبًا قبل اعتماده بشكل كامل كبديل للكلورهيكسيدين في العناية بالفم.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية