حول حكم صحة الصلاة اذا سبق المأمومُ إمامَه فتقدم إمامه في تكبيرة الإحرام، أفاد مجمع البحوث الاسلامية أنه لم يصح الاقتداء أصلًا فى تلك الحالة لعدم صحة البناء، وهذا باتفاق المذاهب

وفى شأن إذا سبق المأموم إمامه بركن عمداً بينت فتوى مجمع البحوث الاسلامية أن الصلاة فى تلك الحالة تكون قد بطلت اتفاقًا كذلك

وفى شأن تخلف المأموم عن الإمام او ضح العُلماء تلك الاحكام

أولا: إذا تخلف المأموم عن الإمام لعذر:فإنه يأتي بما تخلف به عن إمامه حتى يدركه في الموضع الذي هو فيه.

مثال ذلك: لو انقطع مكبّر الصوت أثناء قراءة الإمام وكان المأموم بعيدا أو في طابق آخر، فلم يرجع الصوت إلا والإمام في السجود، فإن المأموم يركع ويرفع ويسجد حتى يصل إلى موضع الصلاة الذي فيه الإمام، ويتابع صلاته معه، والصلاة صحيحة للعذر.

  ويستثنى من ذلك: إذا تخلّف المأموم عن الإمام لعذر، ولم ينتبه إلا والإمام قد وصل إلى الركعة التالية للموضع الذي تخلف فيه المأموم عنه في الركعة السابقة، فيكمل المأموم مع إمامه الصلاة، وتبقى عليه ركعة.

 ثانيًا: إذا تخلّف المأموم عن الإمام لغيرِ عُذر

فإما أن يكون تخلف في الرُّكنِ، أو تخلّف برُكنٍ:

- التخلُّفُ في الرُّكنِ معناه: أن تتأخَّر عن المتابعةِ، مثل: أن يركعَ الإِمامُ وقد بقيَ عليك آيةٌ أو آيتان مِن السُّورةِ، وبقيتَ قائما تكملُ ما بقي عليك، لكنك ركعتَ وأدركتَ الإِمامَ في الرُّكوعِ، فالرَّكعةُ هنا صحيحةٌ، لكن الفعل مخالفٌ للسُّنَّةِ؛ لأنَّ المشروعَ أن تتابع الإمام ولا تتخلَّف.

- والتخلُّفُ بالرُّكنِ معناه: أنَّ الإِمامَ يسبقك برُكنٍ، مثل: أن يركَعَ الإمام ويرفعَ قبل أن تركعَ، والقولُ الراجحُ: أنَّه إذا تخلَّفَ المأموم عن الإمام برُكنٍ لغيرِ عُذرٍ، فصلاتُه باطلةٌ.