أصيب ما يصل إلى 20 راكبًا بحروق، ثلاثة منهم خطيرة، بعد أن قفزوا من قطار عندما اجتاحته حريق غابة بالقرب من كاستيلون فى شمال شرق إسبانيا.

ووفقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية، توقف القطار، الذى كان فى طريقه من ساجونتو فى مقاطعة فالنسيا الشرقية إلى سرقسطة، بينما كان السائق يستعد لعكس مسار القطار، بعد أن رأى أن الحريق كان خطيراً للغاية.

أصيب عدد من الركاب بالذعر وهربوا بعد تحطيم النوافذ للفرار، خوفًا من أن تلتهم النيران القطار.

تم إجلاء اثنين من المصابين بأخطر الحروق بواسطة مروحية بينما نُقل آخرون، من بينهم فتاة صغيرة تبلغ من العمر حوالى 10 سنوات، إلى المستشفيات القريبة.

وبحسب خدمات الطوارئ، فإن امرأة تبلغ من العمر 58 عامًا هى من بين أولئك الذين أصيبوا بأقسى حروق بعد فرارهم من القطار.

توقف القطار، الذى كان على متنه 48 راكبًا، وقبل أن يتمكن السائق من الرجوع بعيدًا عن النار، حطم العديد من الركاب النوافذ وهربوا إلى القضبان.

وقال متحدث باسم شركة السكك الحديدية الإسبانية رينفى: "بمجرد أن رأوا أنهم محاصرون بالنيران، عادوا إلى القطار وأصيب العديد منهم بحروق".

قال رئيس فالنسيا، زيمو بويج، إنه تم إجلاء أكثر من 1000 شخص من منازلهم حيث أدت الرياح العاتية إلى إشعال النيران فى بيجيس بفالنسيا، مضيفًا أن اثنين من رجال الإطفاء أصيبوا بحروق أيضًا.

فالنسيا هى أحدث منطقة شهدت موجة شديد من حرائق الغابات شديدة خلال موجة الحر التى طال أمدها فى إسبانيا والتى شهدت تدمير عشرات الآلاف من الأفدنة من الغابات.

لقد استهلك حريق بيجيس بالفعل 800 هكتار (1900 فدان) بينما فى أماكن أخرى من المقاطعة لا يزال حريق فى فال دى إبو يخرج عن نطاق السيطرة بعد تدمير 11000 هكتار من الغابات.